ندوة علمية حول التراث الثقافي المادي واللامادي بواحات درعة في إطار مهرجان النخيل لأحيدوس بزاكورة 2025

 

ندوة علمية حول التراث الثقافي المادي واللامادي بواحات درعة في إطار مهرجان النخيل لأحيدوس بزاكورة

أحيدوس بواحات درعة: كنز ثقافي بين الهوية والتجديد!

احتضن المركز الثقافي لزاكورة، صباح اليوم الأربعاء 29 يناير 2025، ندوة علمية حول التراث الثقافي المادي واللامادي بواحات درعة، وذلك ضمن فعاليات النسخة الأولى من مهرجان النخيل لأحيدوس. جاءت هذه الندوة بتنظيم من جمعية أيت مسعود لفن أحيدوس، بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة بجهة درعة تافيلالت، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، والمجلس الإقليمي لزاكورة.

اسماعيل مسعود

أدار الندوة باقتدار الأستاذ إسماعيل مسعود، استاذ تربوي  ورئيس أكاديمية امورس للثقافة والتربية والتكوين.  حيث حرص على تقسيم المداخلات وتأطير النقاش العلمي بين الحاضرين. وقد عرفت الندوة مشاركة نخبة من الأساتذة الأكاديميين والباحثين المتخصصين في التراث والثقافة الأمازيغية، الذين قدموا مداخلات قيمة أغنت النقاش وسلطت الضوء على مختلف جوانب فن أحيدوس باعتباره جزءًا أساسياً من التراث اللامادي في واحات درعة.
محمد اوبها

المداخلة الأولى: قدمها الأستاذ محمد أوبها، وركزت على التراث اللامادي بواحات درعة – أحيدوس نموذجاً، حيث تناول مفهوم أحيدوس والتحديات التي يواجهها في وادي درعة، مؤكداً على ضرورة الحفاظ عليه وضمان استمراريته في ظل التحولات الثقافية والاجتماعية.

2. المداخلة الثانية: ألقاها الأستاذ داود أيت داود حول الشعر الوطني في فن أحيدوس – نماذج مختارة، حيث سلط الضوء على مفهوم الشعر الوطني في هذا الفن الأمازيغي العريق، وأبرز دوره في التعبير عن الهوية والانتماء الوطني عبر التاريخ.
محمد كمال

المداخلة الثالثة: قدمها الأستاذ محمد كمال، بعنوان أحيدوس لدى قبائل أيت عطا – الدلالات والرموز، حيث عرف الحضور بمختلف أنواع أحيدوس لدى قبائل أيت عطا، مثل تاگزيمت، أوعطا أقورار، وحيفا. كما تحدث عن البنية الفنية لأحيدوس، وشكله، وفضاءاته، واللباس التقليدي لدى الرجال والنساء، موضحًا دلالات الرموز في ألوان الألبسة والحلي، وأهمية الحفاظ على هذه الخصوصيات الثقافية من خلال التدوين والتأليف.

نقاش مستفيض وتفاعل الحضور

بعد انتهاء المداخلات العلمية، تم فتح باب النقاش أمام الحضور، حيث تفاعل المهتمون بالفن الأمازيغي، وخاصة أحيدوس، من خلال طرح تساؤلاتهم على الأساتذة المحاضرين. وقد أجاب الباحثون عن مختلف الأسئلة المطروحة، مما أضفى على الندوة طابعًا تفاعليًا وأغنى الحوار الثقافي بين الأكاديميين والجمهور.

توقيع كتاب وتكريم الأساتذة المشاركين

تميزت الندوة أيضًا بتوقيع كتاب Tizlatinn Inlmadn – أناشيد التلاميذ باللغة الأمازيغية، للأستاذ حسن الطاهري، والذي يهدف إلى تعزيز تعليم اللغة الأمازيغية ونشرها في أوساط التلاميذ.

وفي ختام هذه التظاهرة العلمية، تم تقديم شواهد تقديرية للأساتذة المشاركين، اعترافًا بمساهمتهم الفعالة في إنجاح الندوة وإثراء النقاش حول التراث الأمازيغي. كما ألقى السيد محمد أوبها، مدير المهرجان، كلمة شكر فيها جميع المتدخلين والحاضرين، مؤكدًا على أهمية مثل هذه المبادرات في صون التراث الثقافي اللامادي وتعزيز الهوية الأمازيغية في المنطقة.



ختام الندوة واستمرار فعاليات المهرجان
شكلت هذه الندوة العلمية محطة مهمة ضمن برنامج مهرجان النخيل لأحيدوس، حيث جمعت بين البعد الأكاديمي والبحثي، وأتاحت فرصة للحوار والتبادل الثقافي حول أحد أبرز الفنون الأمازيغية العريقة. وتستمر فعاليات المهرجان بأنشطة متنوعة تهدف إلى الاحتفاء بتراث أحيدوس والتعريف به للأجيال الصاعدة.
        
تلالكو الاخبارية tlaglou alikhbarya

ندوة علمية حول التراث الثقافي بواحات درعة، ناقشت فن أحيدوس، رموزه، أنواعه، وأهميته، مع توقيع كتاب بالأمازيغية وتكريم الأساتذة المشاركين.

تلاكلو الاخبارية ،

إرسال تعليق

[facebook][blogger]

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.