"صور وروبورتاجات"

‏إظهار الرسائل ذات التسميات صور وروبورتاجات. إظهار كافة الرسائل

بومالن دادس – أشرف السيد عامل إقليم تنغير، يومه الإثنين 28 أبريل 2025 بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية ومنتخبي الإقليم، على تدشين مجموعة من المشاريع التنموية بمدينة بومالن دادس، شملت المحطة الطرقية الجديدة، فضاءً للألعاب، وملاعب للقرب، وذلك في إطار الدينامية التنموية التي تعرفها المنطقة.

ويأتي تدشين هذه المشاريع تتويجًا لمجهودات السلطات الإقليمية، بقيادة السيد العامل، الرامية إلى تحسين البنيات التحتية وتعزيز الخدمات الأساسية لفائدة المواطنين، بما ينسجم مع التوجهات الكبرى لتنمية أقاليم جهة درعة تافيلالت.

وقد تم إنجاز مشروع المحطة الطرقية بغلاف مالي بلغ 9 ملايين درهم، حيث تم تزويدها بمرافق حديثة تستجيب لحاجيات المسافرين والمهنيين، من محلات تجارية، وشبابيك لبيع التذاكر، ومقاهٍ، ومرافق صحية، ومكاتب إدارية، مما يجعل منها بنية أساسية متكاملة من شأنها تحسين جودة خدمات النقل بالمدينة.

ويُعد هذا المشروع ثمرة عمل متواصل من قبل السلطات المحلية التي عملت، بتوجيهات مباشرة من السيد عامل الإقليم، على تذليل كافة الصعوبات التي اعترضت سير الأشغال، ما مكن من استكمال المشروع وفق المعايير المطلوبة.

وفي إطار دعم البنيات التحتية الرياضية والترفيهية، تم كذلك تدشين فضاء للألعاب وملاعب للقرب، أنجزت بشراكة بين شركة العمران درعة تافيلالت، عمالة إقليم تنغير، وجماعة بومالن دادس، بتكلفة إجمالية بلغت 9 ملايين درهم. وشمل المشروع تهيئة ملعبين للقرب بالعشب الاصطناعي عالي الجودة، إلى جانب فضاء ترفيهي للأطفال مجهز بأحدث المعدات.

وتهدف هذه المنشآت الجديدة إلى توفير فضاءات ملائمة لممارسة الرياضة والترفيه لفائدة شباب وأطفال المنطقة، بما يساهم في تعزيز الدينامية الاجتماعية والرياضية، ويعكس الرؤية الاستراتيجية للسلطات الإقليمية لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة.

وتعكس هذه الأوراش التنموية الإرادة الراسخة للمسؤولين المحليين في الدفع بعجلة التنمية بالإقليم، وتحسين جاذبيته للاستثمار والسياحة، بما يستجيب لتطلعات الساكنة نحو مستقبل أفضل.

جمعية النقوب للثقافة والتراث

"جمعية النقوب للثقافة والتراث تحيي رأس السنة الأمازيغية 2975 بأمسية ثقافية وفنية مبهرة"

لا تنسى الاشتراك على قناتنا في اليوتيوب من هنا

محمد الركي: حكاية فنّان من عمق الجنوب الشرقي


 محمد الركي: حكاية فنّان من عمق الجنوب الشرقي

في قلب الجنوب الشرقي للمغرب، وتحديدًا بجماعة تمكروت التابعة لإقليم زاكورة، وُلد محمد الركي، الفنان الكوميدي وممثل "ستاند أب"، الذي استطاع أن يخطو خطوات ثابتة في عالم الفن رغم كل التحديات. من هنا، بدأت حكاية شاب يعشق المسرح ويؤمن بأن الإبداع يمكن أن يغير الحياة.

البداية: مسرح المدرسة

كانت أولى محطات الركي الفنية فوق خشبة المسرح المدرسي بإعدادية الإمام البخاري التأهيلية. هناك اكتشف شغفه بالمسرح، وعبر الأدوار البسيطة التي أدّاها، أثبت موهبته وجذب الأنظار إلى حسّه الكوميدي وقدرته على الإبداع.

محمد الركي: حكاية فنّان من عمق الجنوب الشرقي

من المحلية إلى الوطنية

لم يكتفِ الركي بالبقاء في حدود مسقط رأسه، بل سعى لتطوير نفسه والانتقال بفنه إلى فضاءات أرحب. شارك في العديد من المهرجانات المحلية والوطنية، وكان من أبرز مشاركاته مهرجان المسرح الجامعي بأكادير، حيث تميّز بأسلوبه الخاص في الإضحاك وخلق اللحظة الفنية الآنية.


على درب التميز

لم يكن طريق محمد الركي إلى التميز سهلاً، لكنه استطاع أن يحفر اسمه في الساحة الفنية المغربية بفضل موهبته وإصراره. شارك في البرنامج التلفزي للقناة الأولى المغربية، وهي محطة مهمة ساعدته في الوصول إلى جمهور أوسع والتعريف بقدراته الفنية. ومن خلال عمله الجاد، حصل الركي على البطاقة المهنية للفنان سنة 2020، لتكون اعترافًا رسميًا بمكانته كفنان محترف.


الجوائز والتكريم

لم تتوقف إنجازات محمد الركي عند حدود المشاركة، بل توّجت بجوائز مرموقة تبرز إبداعه. نال جائزة الجمهور في صنف الكوميديا بالمهرجان الوطني Tiztalents Show بمدينة تزنيت، وهي شهادة حية على محبّة الجمهور لأسلوبه الفريد. كما حصد الجائزة الأولى "أفولكي" للإرتجال المسرحي بأكادير، مؤكّدًا قدرته على التألق في فنّ الارتجال الذي يُعد من أصعب الفنون المسرحية.


العطاء الفني والتأطير

إلى جانب تألقه على خشبة المسرح، يُولي الركي اهتمامًا كبيرًا لتطوير الجيل الصاعد، حيث أشرف على تأطير ورشة مسرحية للتلاميذ بمدرسة مولاي علي الشريف العلوي بزاكورة. حملت الورشة عنوان "الارتجال المسرحي"، وجاءت ضمن فعاليات ملتقى درعة للمسرح في نسخته الثامنة. وخلال الملتقى، حضر الركي زيارة معرض الكتاب برحاب المركز الثقافي لزاكورة، وحضر  في عرض مسرحي لفن الشارع،  "وماستر كلاس" كما حضر توقيع كتاب "همسات مسرحية" حيث قدم مجموعة من الملاحظات المهمة في مداخلته.

وخلال تصريح له لموقع تلاكلو الإخبارية، أكد محمد أنه سيعود مرة أخرى لمدينة زاكورة لتأطير مجموعة من الورشات والندوات وعروض مسرحية.


رؤية فنية من عمق الجنوب

محمد الركي ليس مجرد فنان، بل هو رمز لطموح أبناء الجنوب الشرقي الذين يسعون لإثبات أنفسهم في شتى المجالات. يحرص الركي من خلال أعماله الفنية، سواء في المسرح أو الكوميديا، على تقديم محتوى يمزج بين الترفيه والرسائل العميقة، مما يجعله صوتًا مميزًا يعكس هموم وقيم مجتمعه. وقد نجح في تأليف كتاب سيناريو ومسرحية هزلية ساخرة تعكس قضايا مجتمعه بأسلوب بسيط وهادف.


ختام الحكاية

محمد الركي هو مثال حي على أن الإبداع يمكن أن ينطلق من أي مكان، مهما كان بعيدًا عن المراكز الحضرية الكبرى. من زاكورة إلى خشبات المسرح الوطني، أثبت هذا الفنان أن الشغف والعمل الجاد يمكن أن يصنعا المعجزات. وبمسيرته التي تجمع بين النجاح الفني والعطاء المجتمعي، يبقى محمد الركي نموذجًا يُحتذى به لكل شاب يطمح إلى تحقيق أحلامه، مهما بدت مستحيلة.


الفن رسالة وأسلوب حياة

لا يقتصر دور محمد الركي على تقديم عروض كوميدية أو مسرحيات تُمتع الجمهور، بل يتجاوز ذلك إلى ترسيخ مفهوم الفن كرسالة تُسهم في معالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية. عبر عروضه وأعماله، يسعى الركي دائمًا لتسليط الضوء على مشكلات يعاني منها المجتمع المغربي، خصوصًا في المناطق النائية مثل الجنوب الشرقي.

من خلال الكوميديا الهادفة والمسرح الارتجالي، ينقل الركي رسائل عميقة تُحفّز التفكير وتُعزز الوعي المجتمعي، مما يجعله ليس فقط فنانًا، بل صوتًا يُعبّر عن طموحات وآمال الفئات المهمشة.


تطلعات المستقبل

يطمح محمد الركي إلى توسيع نطاق مشاركاته الفنية على المستويين الوطني والدولي، حاملًا معه ثقافة وتقاليد الجنوب الشرقي إلى العالم. كما يسعى لتأسيس مشاريع فنية مستدامة في منطقته، مثل إقامة مسرح دائم وورشات تدريبية للفنانين الشباب، ليمنحهم فرصة التعبير عن مواهبهم وتطويرها.

ورغم النجاحات التي حققها، يؤكد الركي أن رحلته الفنية ما زالت في بدايتها، وأنه يطمح إلى تقديم المزيد من الأعمال التي تجمع بين الإبداع الفني والقيم المجتمعية.


خاتمة

محمد الركي هو تجسيد حي للإصرار والطموح الذي يمكن أن يحوّل أي حلم إلى حقيقة. من زاكورة، حيث الطبيعة القاسية والبساطة التي تكتنف الحياة، إلى منصات الفن الوطنية، يثبت الركي أن الشغف بالفن والعمل الجاد قادران على تجاوز أي حدود. وبينما يواصل كتابة فصول جديدة في مسيرته الفنية، يظل قدوة ومصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق ذاته وخدمة مجتمعه.

إسماعيل بكي // تلاكلو الإخبارية / tlaglou alikhbarya 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.