آخر المنشورات

يواصل المهندس والنائب البرلماني عن إقليم زاكورة، السيد الحسين وعلال، مساعيه الجادة للدفاع عن قضايا الساكنة، حيث عقد لقاءً هامًا بمعية النائبين البرلمانيين عن إقليم ورزازات، السيد يوسف شري والسيد الحسين البوحسني، مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، للترافع من أجل إحداث جامعة مستقلة ومندمجة بمدينة ترميكت بإقليم ورزازات، عاصمة درعة.

ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها النائب البرلماني الحسين وعلال، المعروف بمواقفه الثابتة في الدفاع عن حقوق الساكنة، خاصة فيما يتعلق بتحسين ظروف التعليم العالي وتقريب المؤسسات الجامعية من الطلبة المنحدرين من أقاليم ورزازات، تنغير، وزاكورة، الذين يعانون من بُعد المسافة وغياب بنية تحتية جامعية تستجيب لطموحاتهم.

وأكد النائب البرلماني، خلال هذا اللقاء، أن إحداث جامعة متكاملة تضم مختلف الكليات والمدارس والمعاهد العليا أصبح ضرورة حتمية، نظرًا للعدد المتزايد من الطلبة الذين يضطرون إلى متابعة دراستهم بجامعتي ابن زهر بأكادير والقاضي عياض بمراكش، في ظل ظروف صعبة تتعلق بالسكن والنقل والتكاليف الباهظة التي تثقل كاهل الأسر.

وشدد الحسين وعلال على أن هذا الملف لا يخص إقليم ورزازات فحسب، بل يشمل أيضا تنغير وزاكورة برمتها، باعتبارها من أكثر الجهات التي تعاني من نقص حاد في البنيات التحتية الجامعية. وأضاف أن تحقيق هذا المطلب الحيوي من شأنه الإسهام في تعزيز التنمية المحلية، وتحقيق العدالة المجالية، والرفع من جودة التعليم العالي والتكوين الأكاديمي بالمنطقة.

ويواصل النائب البرلماني عن إقليم زاكورة العمل بجدية ومسؤولية، في تنسيق دائم مع مختلف الفاعلين والمؤسسات، للدفاع عن الملفات التنموية الكبرى التي تهم الساكنة، مما يجسد التزامه الراسخ بخدمة قضايا الجهة وساكنتها.


 

اختُتمت اليوم، السبت 16 فبراير، فعاليات النسخة الثانية من المنتدى العلمي حول الموارد الطبيعية، الذي نظمته جمعية الارتقاء بالوساطة بالمغرب في قلعة مكونة. وعرف المنتدى مشاركة 102 مشاركًا، 30% منهم نساء، يمثلون مختلف أقاليم جهة درعة تافيلالت.

مناقشة أكاديمية ومخرجات عملية

تميز اليوم الأول بعرض ومناقشة الدراسات الأكاديمية حول أهمية الموارد الطبيعية وضرورة تحقيق توازن بين استغلالها والحفاظ عليها. كما سلط الضوء على مؤهلات جهة درعة تافيلالت في الطاقات المتجددة، حيث تنتج الجهة 800 ميغاواط سنويًا، لكنها تواجه تحديات متعددة الأبعاد.

في هذا السياق، استعرض ممثل الجهة أبرز المبادرات الجهوية، من بينها المخطط الجهوي للنجاعة الطاقية الذي أُطلق في أكتوبر 2024، بالإضافة إلى اتفاقيات لصيانة التراث التقليدي وتشييد سدود صغيرة لمواجهة ندرة المياه.

أما اليوم الثاني، فتم تخصيصه لعرض نتائج مشروع "تطوير نموذج للوساطة والوقاية من النزاعات المرتبطة بتدبير الموارد الطبيعية بالمغرب"، حيث تم تقديم تحليل مالي للجماعات الترابية المستهدفة في المشروع، لا سيما في زاكورة وميدلت.
مشروع جديد لتعزيز حكامة الموارد الطبيعية

في كلمته، أكد رئيس الجمعية، عثمان عوي، على أن نجاح التنمية المستدامة يتطلب بناء الثقة بين مختلف الفاعلين، مشيرًا إلى أن الوقاية من النزاعات تعد حلقة محورية في هذا السياق. كما أعلن عن تأسيس مرصد وطني لمراقبة الموارد الطبيعية، مع التأكيد على ضرورة إعطاء الأولوية للموارد المائية باعتبارها عنصرًا استراتيجيًا.

دروس مستفادة وتوصيات للنهوض بحكامة الموارد

شهد المنتدى مشاركة خبراء دوليين، من بينهم الدكتورة كارين ريكنال من جامعة كنتاكي، التي قدمت نتائج البحث الإجرائي حول ديناميات الفقر وعلاقتها بإدارة الموارد. كما قدمت أنجا هوفمان ولبنى بنحدو من مؤسسة هنريش بول الألمانية مداخلات حول تعزيز المشاركة المواطنة في الانتقال الطاقي.

ومن بين التوصيات التي خرج بها المنتدى:

تعزيز التعاون بين الفاعلين وتعبئة الموارد المالية لدعم التنمية المستدامة.

دمقرطة المعلومات حول الطاقة والموارد الطبيعية لضمان مشاركة مجتمعية أوسع.

تشجيع المجتمعات المحلية على الانخراط منذ المراحل الأولية في مشاريع الطاقة المتجددة.

تعزيز البحث العلمي وتوحيد المفاهيم حول حكامة الموارد الطبيعية.

ختام بنقاش مفتوح حول مستقبل الموارد الطبيعية

اختتم المنتدى بجلسة نقاش مفتوحة، عكست الاهتمام الكبير بضرورة تطوير آليات مبتكرة لحكامة الموارد، مع التركيز على استدامة الواحات وتعزيز العدالة في استغلال الثروات الطبيعية.

يؤكد هذا الحدث العلمي أهمية الحوار المجتمعي في ضمان إدارة مستدامة وعادلة للموارد الطبيعية، مما يجعل من هذا المنتدى محطة سنوية أساسية للنقاش والتعاون بين مختلف الفاعلين في المجال.

 

"اختتام البطولة الوطنية المدرسية لكرة السلة بزاكورة وتتويج الفائزين | نجاح وتنظيم مميز" 2025

في أجواء مفعمة بالحماس والتنافس الرياضي الشريف، أسدل الستار مساء اليوم السبت 15 فبراير 2025 على البطولة الوطنية المدرسية لكرة السلة بنسختها الخاصة بفئتي 5×5 و 3×3 ذكور، والتي احتضنتها القاعة المغطاة بمدينة زاكورة. هذه التظاهرة الرياضية البارزة، التي أشرفت على تنظيمها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، وبتنسيق وثيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، جاءت تحت شعار:

"الرياضة المدرسية من أجل تلميذات وتلاميذ منفتحين وناجحين"، في إشارة واضحة إلى الدور الجوهري للرياضة في تنمية مهارات التلاميذ وصقل شخصياتهم.

حظي الحفل الختامي بحضور وازن لمجموعة من الشخصيات البارزة، يتقدمهم السيد مدير مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، والسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، والسيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بزاكورة، إلى جانب ممثل السلطة المحلية قائد قيادة المقاطعة الثانية بزاكورة. كما شهدت الفعالية مشاركة متميزة لفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، مما يعكس حجم الاهتمام الذي تحظى به الرياضة المدرسية ودورها في تكوين أجيال رياضية واعدة.

شهدت البطولة منافسات حماسية ومباريات قوية، اختُتمت بإجراء المباراتين النهائيتين لفئة 3×3 U18 وفئة 5×5 U18، حيث أبان اللاعبون عن مهارات فنية عالية وروح رياضية متميزة. وبعد مواجهات شيقة، تُوجت الفرق الفائزة، ومن بينها فريق ثانوية سيدي أحمد بناصر التأهيلية - مديرية زاكورة، الذي قدم أداءً رائعًا استحق عليه التتويج.

وفي إطار العرفان والتقدير، تم خلال الحفل تقديم تذكار تكريمي للسيد عامل إقليم زاكورة، والسيد رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة، والسيد رئيس المجلس الجماعي لزاكورة والسيد مدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بزاكورة. وذلك تقديرًا لمجهوداتهم في دعم الرياضة المدرسية. كما تم تكريم عدد من الشخصيات والفعاليات التي أسهمت بشكل كبير في خدمة منظومة التربية والتكوين، تأكيدًا على أهمية الشراكة المجتمعية في النهوض بالرياضة المدرسية.

لم يكن الحفل الختامي مجرد مناسبة رياضية فحسب، بل كان أيضًا فرصة لإبراز التنوع الثقافي والفني الذي تزخر به مدينة زاكورة. فقد أبدعت فرقة كناوة زاكورة في تقديم عروض موسيقية تقليدية أضفت على الحدث لمسة فنية ساحرة، كما استمتع الحاضرون بعرض استعراضي مميز لرياضة الكونغ فو، أظهر مدى التناغم بين الرياضة والفنون القتالية في تطوير القدرات البدنية والعقلية للشباب.



بهذا، أسدل الستار على نسخة ناجحة من البطولة الوطنية المدرسية لكرة السلة، التي جمعت بين التنافس الرياضي النزيه، والتكريم المستحق، والعروض الفنية الراقية. وقد عبر الحاضرون عن إعجابهم بالتنظيم المحكم والأجواء الإيجابية التي ميزت الحدث، مؤكدين على أهمية مثل هذه التظاهرات في تعزيز قيم المواطنة، والانضباط، والعمل الجماعي في صفوف التلاميذ.

ويظل الأمل معقودًا على استمرار مثل هذه المبادرات، لما لها من أثر إيجابي في تحفيز الناشئة على ممارسة الرياضة، وصقل مواهبهم، والانخراط في مجتمع أكثر صحة وحيوية.

      الفيديو  👇👇👇👇👇👇👇

 

البطولة الوطنية  المدرسية

انطلاق البطولة الوطنية المدرسية لكرة السلة بزاكورة تحت شعار "الرياضة المدرسية من أجل تلميذات وتلاميذ ناجحين ومنفتحين"

انطلقت صباح اليوم الجمعة 14 فبراير 2025 فعاليات البطولة الوطنية المدرسية لكرة السلة (5×5 و3×3) بمدينة زاكورة، وسط أجواء تنافسية وحماسية، حيث تشهد المنافسات مشاركة واسعة من الفرق المدرسية التي تمثل مختلف المديريات الإقليمية. وتأتي هذه البطولة في إطار دعم الرياضة المدرسية وتعزيز القيم التربوية والرياضية بين التلاميذ. وقد لعبت المباريات  في ملعب ثانوية التأهيلية أحمد بناصر، والمركب السوسيو رياضي للقرب المندمج بزاكورة، والقاعة المغطاة بزاكورة.

تميز حفل الافتتاح بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم السيد عبدالسلام ميلي، مدير الارتقاء بالرياضة المدرسية، والسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، بالإضافة إلى السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بزاكورة، والسيد باشا المدينة، والسيد قائد قيادة المقاطعة الثانية بزاكورة، والهلال الأحمر المغربي فرع زاكورة. التظاهرة عرفت حضور أمني محكم من الأمن الوطني بزاكورة والقوات المساعدة من أجل ضمان سير المباريات في أحسن الظروف. وقد أشاد المسؤولون بأهمية هذه التظاهرة الرياضية ودورها في صقل مهارات التلاميذ وتعزيز روح المنافسة الشريفة بينهم.

تُقام هذه البطولة تحت إشراف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبالتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، وذلك ضمن الموسم الدراسي 2024-2025. وتعرف المنافسات مشاركة فرق من المؤسسات التعليمية ضمن فئة الرياضة الجماعية، إلى جانب منتخبات المديريات الإقليمية في فئة الرياضة النخبة، والتي تأهلت عبر البطولات الجهوية وما بين الجهات المدرسية.

تشكل هذه البطولة الوطنية فرصة ثمينة لتعزيز دور الرياضة المدرسية في تنمية المهارات البدنية والذهنية للتلاميذ، وترسيخ قيم العمل الجماعي والانضباط والتنافس الشريف. كما تساهم في اكتشاف المواهب الرياضية الواعدة، ما يعكس أهمية هذه الفعاليات في بناء جيل متوازن ومتفوق على المستويين التعليمي والرياضي.

بهذا الزخم والحماس الكبير، تعد بطولة زاكورة محطة أساسية في مشوار تطوير الرياضة المدرسية بالمغرب، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في دعم الشباب وتحفيزهم على تحقيق التميز في مختلف المجالات.

في إطار السعي الدؤوب لتحسين الخدمات الصحية بإقليم زاكورة، عقد النائب البرلماني عن إقليم زاكورة السيد الحسين وعلال، ونائب رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، السيد أحمد أيت بها، عن حزب التجمع الوطني للأحرار لقاءً مهماً مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بحضور السيد محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب.

وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على مجموعة من التحديات التي تواجه القطاع الصحي بإقليم زاكورة، حيث تم التأكيد على ضرورة التعجيل بإنجاز أشغال توسعة المصحة الإقليمية بزاكورة، لتعزيز الطاقة الاستيعابية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. كما تمت المرافعة بقوة من أجل تحويلها إلى مستشفى إقليمي بمواصفات عالية الجودة، يلبي حاجيات الساكنة ويقلل من معاناتها مع التنقل إلى مستشفيات بعيدة لتلقي العلاج.

كما ناقش الحاضرون إشكالية الموارد البشرية في القطاع الصحي، حيث يعاني الإقليم من نقص حاد في الأطر الطبية، خاصة أطباء التخدير وأطباء الأمراض العقلية، مما ينعكس سلباً على الخدمات الصحية المقدمة. وفي هذا السياق، تم التأكيد على أهمية تعيين مندوب إقليمي للصحة ومدير للمستشفى، لضمان تدبير أكثر كفاءة للمؤسسات الصحية بالإقليم.

ولم يغفل اللقاء التطرق إلى تحسين خدمات قسم المستعجلات القرب في تازارين معيدر وصاغرو، وذلك من خلال توفير التجهيزات الطبية الحديثة وتعزيز الموارد البشرية، لضمان تقديم خدمات صحية في مستوى تطلعات الساكنة.

وفي ختام اللقاء، أكد السيد الوزير أنه سيأخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار، وأن الوزارة ستعمل على تنفيذ هذه المطالب على أرض الواقع، بما يساهم في تحسين المنظومة الصحية بالإقليم وتخفيف معاناة المواطنين.

ويأتي هذا اللقاء ضمن الجهود المتواصلة للنائب البرلماني السيد الحسين وعلال، ونائب رئيس مجلس الجهة السيد أحمد أيت بها، اللذين يواصلان الترافع والدفاع عن قضايا الإقليم في مختلف المجالات، وفي مقدمتها قطاع الصحة. هذه الخطوات تعكس التزامهما بتحقيق تنمية حقيقية وعادلة، تضمن لجميع المواطنين حقهم في الولوج إلى خدمات صحية ذات جودة عالية.

وننوه أيضا بمجهودات عامل إقليم زاكورة السيد فؤاد حاجي، الذي يواصل دائمًا توفير الإمكانيات اللازمة لجلب المصالح للإقليم، مما يساهم في دعم المشاريع التنموية وتحقيق تطلعات الساكنة في مختلف المجالات، خاصة في القطاع الصحي.

الحسين وعلال

في إطار الجهود التي يبذلها النائب البرلماني عن إقليم زاكورة، السيد الحسين وعلال، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، للدفاع عن قضايا التنمية بالإقليم، عُقد اليوم، 12 فبراير 2025، لقاء جمعه بالسيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، بحضور السيد الكاتب العام للوزارة، والسيد أحمد أيت بها، نائب رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت.

وقد تم خلال هذا اللقاء مناقشة مجموعة من القضايا التي تهم قطاع الصناعة التقليدية بالإقليم، مع التركيز على التحديات التي تواجه الحرفيين والصناع التقليديين، وسبل تعزيز ودعم هذا القطاع الحيوي من خلال البرامج التي تشرف عليها الوزارة.

وفي هذا السياق، ثمّن النائب البرلماني الاستعداد الذي أبداه كاتب الدولة للانخراط في إيجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا، وفقاً للبرامج والاستراتيجيات المعتمدة من طرف الوزارة، بما يهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على العاملين في هذا المجال بإقليم زاكورة.


بقلم ذ . أحمد وقادير 

شهدت العديد من المدن والمناطق المغربية مؤخرًا تفشي ظاهرة تخريب الممتلكات العامة، حيث يتم استهداف المدارس، الملاعب، علامات التشوير الطرقي، والحدائق. هذا السلوك غير المسؤول يضر بالمجتمع ككل، إذ تتحمل الدولة عبر المجالس المنتخبة والمصالح الخارجية كلفة إصلاح ما يتم تدميره، وهو ما يمثل استنزافًا لموارد مالية كان يمكن استغلالها في مشاريع تنموية أخرى.

أسباب الظاهرة

تعود هذه الظاهرة إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها ضعف الوعي والجهل بأهمية المرافق و الممتلكات العامة، حيث يعتقد بعض الأفراد أنها لا تخصهم، فيتصرفون تجاهها بعدوانية. كما أن الرغبة في الانتقام من الأوضاع الاجتماعية تجعل البعض يلجأ إلى التخريب كطريقة للتعبير عن الغضب، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف التنمية. إضافة إلى ذلك، يؤدي خلل التربية والتأطير الأسري إلى غياب الإحساس بالمسؤولية، بينما يلعب التقليد الأعمى والتأثير السلبي للأقران دورًا في انتشار هذه التصرفات بين الشباب. وأخيرًا، هناك من يرى فعل التخريب شكلا من أشكال الاحتجاج، دون أن يعي بأن ذلك يضر بالمجتمع بأسره.

المرافق والتجيهيزات العامة مسؤوليتنا جميعًا

يجب أن يدرك الجميع أن هذه التجهيزات ليست ملكًا للدولة فقط، بل هي ملك لكل فرد في المجتمع، وتم إنجازها من أموال دافعي الضرائب أنفسهم. وعندما يتم تخريب سور مدرسة مثلا أو ملعب، فإن ذلك يعني أن الأطفال سيحرمون من بيئة تعليمية ورياضية مناسبة، وعندما تُدمر علامات التشوير الطرقي، فإن ذلك قد يتسبب في حوادث سير خطيرة لا قدر الله.

في مناطق عدة من مغربنا، زاكورة على سبيل المثال، ليست مستثناة من هذا السلوك، بالرغم من الجهود التنموية لتحسين وضعية البنية التحتية ، يؤدي التخريب إلى هدر الموارد وتأجيل تنفيذ مشاريع أخرى كان من الممكن أن تعود بالنفع على السكان وتنفذ في آجال قريبة

بعض الحلول الممكنة

لمواجهة هذه الآفة، لا بد من تضافر جهود الجميع، بدءًا من التوعية الأسرية والتربية الوالدية، حيث يجب تعزيز دور المدرسة والأسرة في غرس قيم المواطنة واحترام التجهيزات العامة، مرورًا بـ تفعيل القوانين الزجرية ومعاقبة المخربين وردع الافعال التخريبية، وصولًا إلى توفير بدائل إيجابية للشباب عبر خلق فضاءات رياضية وثقافية تمنحهم فضاءات وفرصا للتعبير عن أنفسهم بطريقة سليمة. كما يمكن للمجتمع المدني أن يلعب دورًا رياديا في تنظيم حملات تحسيسية، فيما يبقى دور الأسرة محوريًا في توجيه الأبناء نحو السلوك المدني الإيجابي والمسؤول.

وختاما، التخريب ليس احتجاجًا ولا وسيلة تعبير، بل هو تصرف يضر بالمجتمع كله. التنمية المستدامة تبدأ بالمحافظة على ما نملكه الآن، والعمل على تطويره عوض تدميره. وإذا أردنا مستقبلًا زاهرا لمناطقنا، فعلينا أن نربي في أجيالنا القادمة قيم المسؤولية والاحترام، لأن حماية الممتلكات العامة مسؤولية الجميع..

tlaloualikhbarya.com

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.