في أجواء مفعمة بالحماس والتنافس الرياضي الشريف، أسدل الستار مساء اليوم السبت 15 فبراير 2025 على البطولة الوطنية المدرسية لكرة السلة بنسختها الخاصة بفئتي 5×5 و 3×3 ذكور، والتي احتضنتها القاعة المغطاة بمدينة زاكورة. هذه التظاهرة الرياضية البارزة، التي أشرفت على تنظيمها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، وبتنسيق وثيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، جاءت تحت شعار:
"الرياضة المدرسية من أجل تلميذات وتلاميذ منفتحين وناجحين"، في إشارة واضحة إلى الدور الجوهري للرياضة في تنمية مهارات التلاميذ وصقل شخصياتهم.
حظي الحفل الختامي بحضور وازن لمجموعة من الشخصيات البارزة، يتقدمهم السيد مدير مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، والسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، والسيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بزاكورة، إلى جانب ممثل السلطة المحلية قائد قيادة المقاطعة الثانية بزاكورة. كما شهدت الفعالية مشاركة متميزة لفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، مما يعكس حجم الاهتمام الذي تحظى به الرياضة المدرسية ودورها في تكوين أجيال رياضية واعدة.
شهدت البطولة منافسات حماسية ومباريات قوية، اختُتمت بإجراء المباراتين النهائيتين لفئة 3×3 U18 وفئة 5×5 U18، حيث أبان اللاعبون عن مهارات فنية عالية وروح رياضية متميزة. وبعد مواجهات شيقة، تُوجت الفرق الفائزة، ومن بينها فريق ثانوية سيدي أحمد بناصر التأهيلية - مديرية زاكورة، الذي قدم أداءً رائعًا استحق عليه التتويج.
وفي إطار العرفان والتقدير، تم خلال الحفل تقديم تذكار تكريمي للسيد عامل إقليم زاكورة، والسيد رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة، والسيد رئيس المجلس الجماعي لزاكورة والسيد مدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بزاكورة. وذلك تقديرًا لمجهوداتهم في دعم الرياضة المدرسية. كما تم تكريم عدد من الشخصيات والفعاليات التي أسهمت بشكل كبير في خدمة منظومة التربية والتكوين، تأكيدًا على أهمية الشراكة المجتمعية في النهوض بالرياضة المدرسية.
لم يكن الحفل الختامي مجرد مناسبة رياضية فحسب، بل كان أيضًا فرصة لإبراز التنوع الثقافي والفني الذي تزخر به مدينة زاكورة. فقد أبدعت فرقة كناوة زاكورة في تقديم عروض موسيقية تقليدية أضفت على الحدث لمسة فنية ساحرة، كما استمتع الحاضرون بعرض استعراضي مميز لرياضة الكونغ فو، أظهر مدى التناغم بين الرياضة والفنون القتالية في تطوير القدرات البدنية والعقلية للشباب.
بهذا، أسدل الستار على نسخة ناجحة من البطولة الوطنية المدرسية لكرة السلة، التي جمعت بين التنافس الرياضي النزيه، والتكريم المستحق، والعروض الفنية الراقية. وقد عبر الحاضرون عن إعجابهم بالتنظيم المحكم والأجواء الإيجابية التي ميزت الحدث، مؤكدين على أهمية مثل هذه التظاهرات في تعزيز قيم المواطنة، والانضباط، والعمل الجماعي في صفوف التلاميذ.
ويظل الأمل معقودًا على استمرار مثل هذه المبادرات، لما لها من أثر إيجابي في تحفيز الناشئة على ممارسة الرياضة، وصقل مواهبهم، والانخراط في مجتمع أكثر صحة وحيوية.
إرسال تعليق