متابعة ذ. العزيزي عبدالمجيد
شهد الماراطون الدولي لمدينة مراكش في دورته الـ35 حضورًا مميزًا للبطل العالمي السابق حميد مرزاق، الذي كان ضيفًا على استوديو القناة الرياضية لتحليل مجريات السباق وتقديم رؤيته حول التنظيم والمنافسة.
قبل انطلاق السباق، عبّر حميد مرزاق عن إعجابه الكبير بالتنظيم المحكم الذي أشرفت عليه اللجنة المنظمة، مشيرًا إلى العوامل التي ساهمت في نجاح هذا الحدث الرياضي البارز:
العوامل التاريخية: إذ تُعد مراكش مدينة ذات إرث حضاري غني، ما يمنح الماراطون طابعًا خاصًا بفضل معالمها العمرانية والتاريخية.
العوامل الطبيعية: حيث تتميز مراكش بأرضية منبسطة ومناخ معتدل، ما يجعلها موقعًا مثاليًا لاستضافة مثل هذه التظاهرات الرياضية.
العوامل التنظيمية: من خلال التعزيزات الأمنية، والتدابير اللوجستية المحكمة، ودور لجنة التواصل في تسهيل سير الحدث وضمان نجاحه.
أجواء رياضية احترافية ومشاركة واسعة
خلال تحليله من داخل استوديو القناة الرياضية، أشار مرزاق إلى الأجواء المميزة التي طبعت السباق، حيث وصفها بأنها "رائعة وتشرف المغاربة"، مشيدًا بالمشاركة الواسعة لمختلف الفئات، من أساتذة، محامين، طلاب، أطباء، شيوخ، شباب، ومقاولين، مما يعكس انتشار الوعي الرياضي وأهمية الرياضة في المجتمع المغربي.
كما لفت الانتباه إلى التناسق والانسجام بين العداءين، حيث أصبح الجميع متعاونًا داخل الحلبة، مما يعكس التنظيم الجيد لهذا الحدث الرياضي.
رؤية فلسفية وتحليل تقني للمنافسة
في تقييمه للماراطون، أعرب حميد مرزاق عن إعجابه الكبير بالمجهودات المبذولة من طرف جمعية الأطلس الكبير تحت إشراف السيد محمد الكنيدري، حيث أكد أن التنظيم فاق توقعاته، خاصة مع المشهد المذهل لنقطة انطلاق العداءين التي بدت كلوحة فسيفسائية رائعة، ما أثار إعجاب الجمهور محليًا ودوليًا.
كما أشاد بالدور الذي تلعبه الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى في دعم هذه التظاهرات وتنظيم سباقات الماراطون والعدو الريفي وفق معايير دولية.
في ختام حديثه، أكد حميد مرزاق أن ألعاب القوى لا تزال تمثل "الأم الثانية" بالنسبة له، معبرًا عن فرحته الكبيرة بنجاح ماراطون مراكش الدولي، ومؤكدًا أن هناك تطورات ملحوظة في مستوى التنظيم والاهتمام بهذه الرياضة، مما يعزز مكانة المغرب على الساحة الدولية في سباقات الماراطون.
إرسال تعليق