بالفيديو "ندوة علمية حول تراث أحيدوس بواحات درعة ضمن مهرجان النخيل بزاكورة – نقاشات وتكريمات مميزة" 2025
في إطار الجهود المبذولة لضبط استغلال الموارد المائية وضمان استدامة النشاط الفلاحي، تواصل اللجان المحلية بإقليم زاكورة تنفيذ قراراتها الرامية إلى الحد من الاستغلال المفرط للمياه، لا سيما في زراعة البطيخ الأحمر والأصفر.
وفي هذا السياق، قامت اللجنة المحلية المكونة من قائد القيادة، ممثل السلطة المحلية، ممثل إدارة الحوض المائي، عناصر من الدرك الملكي، وممثل عن مكتب الاستثمار الفلاحي، يوم الأربعاء 29 يناير 2025، بزيارة ميدانية لعدد من الضيعات الفلاحية بمنطقة واد ميرد، التابعة للنفوذ الترابي لقيادة تاكونيت، جماعة كتاوة.
وخلال هذه الزيارة، باشرت اللجنة مهامها الرقابية، والتي شملت:
إتلاف المساحات المزروعة الزائدة عن الحد المسموح به (هكتار واحد لكل مستغل).
هدم الآبار غير المرخصة، التي تُستغل دون احترام القوانين المعمول بها.
مراقبة مدى توفر العدادات في الضيعات الفلاحية، لضبط إحصائيات استهلاك المياه خلال الموسم الفلاحي الجاري.
ويأتي هذا التحرك في إطار تفعيل القرار العاملي الذي يهدف إلى الحفاظ على التوازن المائي وحماية الفرشة المائية من الاستنزاف، وذلك لضمان استمرار النشاط الفلاحي بالمنطقة في ظروف مستدامة.
وتدعو السلطات المحلية جميع الفلاحين لاحترام هذا القرار، لما له من أهمية في ترشيد استهلاك المياه، والحفاظ على الموارد المائية للأجيال القادمة، وضمان استدامة الإنتاج الفلاحي في الإقليم.
شهد المركز الثقافي بزاكورة مساء اليوم الثلاثاء 28 يناير 2025 افتتاح النسخة الأولى من مهرجان النخيل لاحيدوس، بتنظيم مشترك بين جمعية أيت مسعود لاحيدوس والمركز الثقافي لزاكورة، وبشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، جهة درعة تافيلالت. وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمجلس الإقليمي لزاكورة.
![]() |
متابعة ذ. العزيزي عبدالمجيد |
تشكل فئة الشباب ركيزة أساسية في تطوير المجال الرياضي وتحقيق التنمية المجتمعية، حيث يُنظر إلى الرياضة كوسيلة فعالة لتحسين السلوك الأخلاقي والاجتماعي، وتطبيق مقولة "العقل السليم في الجسم السليم". وفي هذا السياق، يبرز نموذج مشرف من الشباب الطموح ذي الرؤية الاستشرافية للمستقبل: عبد العزيز أيت المغيث، الذي نجح في تحقيق نقلة نوعية في المجال الرياضي بمدينة مراكش الحمراء.
عبد العزيز أيت المغيث: الشغف الذي تحول إلى رسالة
ولد عبد العزيز بمدينة مراكش، حيث نمت بداخله منذ صغره علاقة خاصة مع كرة القدم. على الرغم من بداياته الصعبة، حيث اشتغل في الأعمال الشاقة، إلا أن شغفه الكبير بالساحرة المستديرة ظل يرافقه. هذا الشغف كان دافعًا كبيرًا له لتأسيس جمعية التقدم الرياضي المراكشي تاسلطانت، والتي أصبحت منصة تجمع العديد من المواهب الرياضية الصاعدة، من ذكور وإناث ينحدرون من الأحياء الشعبية.
ساهم عبد العزيز من خلال جمعيته في تنشئة العديد من البراعم وتكوينهم رياضيًا، مع التركيز على غرس قيم اللعب النظيف وروح الفريق. وقد أولى اهتمامًا خاصًا للأطفال، حيث قدم لهم تدريبات رياضية حديثة وخلق بيئة تحفزهم على تطوير مهاراتهم. كما اعتمد في عمله على تطبيق بيداغوجية اللعب، التي تهدف إلى تطوير شخصية الطفل إلى جانب قدراته الرياضية.
توجت جهود عبد العزيز بعدد من الجوائز والشهادات التقديرية، التي جاءت اعترافًا بمساهمته الكبيرة في تنمية الرياضة بالأحياء الشعبية. كما شارك في الأقسام الشرفية، وترك بصمته الواضحة من خلال المشاركة في المناسبات الوطنية والدينية، بهدف إبراز المواهب الرياضية والمنافسة في الدوريات المنظمة.
يسعى عبد العزيز أيت المغيث إلى تحقيق المزيد من الإنجازات، حيث يبقى هدفه الأكبر النهوض بمواهب الأطفال وتقديم الدعم لهم ليصبحوا نجومًا في مجال كرة القدم. كما يعمل بلا كلل على تعزيز قيم التسامح والتعاون وروح الفريق بين اللاعبين الصغار، مما يجعل تأثيره يتجاوز الجانب الرياضي ليشمل بناء مجتمع أكثر انسجامًا.
يبقى عبد العزيز أيت المغيث نموذجًا يحتذى به للشباب الطموح، الذي يعمل على تحقيق التنمية الرياضية والاجتماعية في الأحياء الشعبية. نحن بحاجة ماسة لمثل هذه المبادرات التي تحمل رسالة نبيلة وتهدف إلى بناء جيل رياضي يحمل قيمًا إنسانية نبيلة.
إن التطور في المجال الرياضي رهين بوجود شباب واعٍ وطموح مثل عبد العزيز أيت المغيث، الذي جعل من كرة القدم وسيلة للتغيير الإيجابي وبناء مستقبل مشرق للأطفال والشباب.