بالفيديو "انطلاق النسخة الأولى من مهرجان النخيل لاحيدوس بزاكورة – احتفاء بالتراث والفن الأمازيغي" 2025
شهد المركز الثقافي بزاكورة مساء اليوم الثلاثاء 28 يناير 2025 افتتاح النسخة الأولى من مهرجان النخيل لاحيدوس، بتنظيم مشترك بين جمعية أيت مسعود لاحيدوس والمركز الثقافي لزاكورة، وبشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، جهة درعة تافيلالت. وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمجلس الإقليمي لزاكورة.
![]() |
متابعة ذ. العزيزي عبدالمجيد |
تشكل فئة الشباب ركيزة أساسية في تطوير المجال الرياضي وتحقيق التنمية المجتمعية، حيث يُنظر إلى الرياضة كوسيلة فعالة لتحسين السلوك الأخلاقي والاجتماعي، وتطبيق مقولة "العقل السليم في الجسم السليم". وفي هذا السياق، يبرز نموذج مشرف من الشباب الطموح ذي الرؤية الاستشرافية للمستقبل: عبد العزيز أيت المغيث، الذي نجح في تحقيق نقلة نوعية في المجال الرياضي بمدينة مراكش الحمراء.
عبد العزيز أيت المغيث: الشغف الذي تحول إلى رسالة
ولد عبد العزيز بمدينة مراكش، حيث نمت بداخله منذ صغره علاقة خاصة مع كرة القدم. على الرغم من بداياته الصعبة، حيث اشتغل في الأعمال الشاقة، إلا أن شغفه الكبير بالساحرة المستديرة ظل يرافقه. هذا الشغف كان دافعًا كبيرًا له لتأسيس جمعية التقدم الرياضي المراكشي تاسلطانت، والتي أصبحت منصة تجمع العديد من المواهب الرياضية الصاعدة، من ذكور وإناث ينحدرون من الأحياء الشعبية.
ساهم عبد العزيز من خلال جمعيته في تنشئة العديد من البراعم وتكوينهم رياضيًا، مع التركيز على غرس قيم اللعب النظيف وروح الفريق. وقد أولى اهتمامًا خاصًا للأطفال، حيث قدم لهم تدريبات رياضية حديثة وخلق بيئة تحفزهم على تطوير مهاراتهم. كما اعتمد في عمله على تطبيق بيداغوجية اللعب، التي تهدف إلى تطوير شخصية الطفل إلى جانب قدراته الرياضية.
توجت جهود عبد العزيز بعدد من الجوائز والشهادات التقديرية، التي جاءت اعترافًا بمساهمته الكبيرة في تنمية الرياضة بالأحياء الشعبية. كما شارك في الأقسام الشرفية، وترك بصمته الواضحة من خلال المشاركة في المناسبات الوطنية والدينية، بهدف إبراز المواهب الرياضية والمنافسة في الدوريات المنظمة.
يسعى عبد العزيز أيت المغيث إلى تحقيق المزيد من الإنجازات، حيث يبقى هدفه الأكبر النهوض بمواهب الأطفال وتقديم الدعم لهم ليصبحوا نجومًا في مجال كرة القدم. كما يعمل بلا كلل على تعزيز قيم التسامح والتعاون وروح الفريق بين اللاعبين الصغار، مما يجعل تأثيره يتجاوز الجانب الرياضي ليشمل بناء مجتمع أكثر انسجامًا.
يبقى عبد العزيز أيت المغيث نموذجًا يحتذى به للشباب الطموح، الذي يعمل على تحقيق التنمية الرياضية والاجتماعية في الأحياء الشعبية. نحن بحاجة ماسة لمثل هذه المبادرات التي تحمل رسالة نبيلة وتهدف إلى بناء جيل رياضي يحمل قيمًا إنسانية نبيلة.
إن التطور في المجال الرياضي رهين بوجود شباب واعٍ وطموح مثل عبد العزيز أيت المغيث، الذي جعل من كرة القدم وسيلة للتغيير الإيجابي وبناء مستقبل مشرق للأطفال والشباب.
"النائبة فاطمة ياسين تطرح ملفات تنموية هامة لجهة درعة تافيلالت في جلسة العمومية للأسئلة الشفهية الشهرية"2025
الموجهة لرئيس الحكومة المغربية
![]() |
الباحث يوسف وفقير |
![]() |
كأس أمم إفريقيا 2025 |
في خطوة تعكس الجمال الثقافي والهوية الوطنية المغربية، كشف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) عن الشعار الرسمي لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستُقام في المغرب. وقد استُوحِي الشعار من فن الزليج المغربي، أحد أبرز الفنون التقليدية التي تمثل إرثًا حضاريًا للمملكة المغربية يمتد لقرون.
يمثل الشعار تصميمًا يجمع بين أشكال الزليج الهندسية الدقيقة والألوان الزاهية التي تعبر عن الحيوية والفرح. وقد تم دمج العناصر الكروية بطريقة فنية لإبراز ارتباطه برياضة كرة القدم، في حين أضافت تفاصيل الزليج طابعًا أصيلًا يعكس روح المغرب.
يُعتبر الزليج من أعرق الفنون التقليدية في المغرب، حيث يعكس المهارة اليدوية والإبداع الفني الذي تطور عبر الأجيال. ويأتي استخدام هذا الفن في شعار البطولة كإشارة إلى اعتزاز المغرب بتاريخه العريق وثقافته الغنية، وكتعبير عن الترحيب بالدول الإفريقية المشاركة في هذا الحدث الرياضي الكبير.
تعد كأس أمم إفريقيا المغرب 2025 حدثًا رياضيًا بارزًا ينتظره عشاق كرة القدم في القارة السمراء وخارجها. ومن المتوقع أن تكون النسخة المقبلة من البطولة واحدة من الأفضل تنظيمًا، في ظل التحضيرات التي تجري على قدم وساق من الجانب المغربي.
بهذا الشعار المميز، يضع المغرب بصمته الفريدة على بطولة قارية كبرى، ما يعزز مكانته كوجهة رياضية وثقافية عالمية.