الحسين وعلال… صوت من الميدان ورجل المواقف الثابتة من أجل زاكورة والوطن
بقلم ذ. رشيد ايت سعدان
ترأس قائد قيادة بني زولي، مساء امس الثلاثاء 29 يوليوز الجاري، مراسيم الإنصات الجماعي للخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربعه على عرش أسلافه الميامين.
وحضر هذا الحفل الى جانب قائد قيادة بني زولي كل من خليفة القائد، ممثل عن الدرك الملكي بزاكورة، عناصر من القوات المساعدة، أعوان السلطة و ممثلي الساكنة وفعاليات من المجتمع المدني.
ويعكس هذا الحضور المتنوع تجسيدًا حيًا للولاء والإخلاص الذي يكنّه أبناء وبنات بني زولي للعرش العلوي المجيد، وحرصهم على مواكبة الرؤى الملكية السامية التي تقود مسيرة التنمية والازدهار في المغرب.
وفي الختام رفعت أكفّ الضراعة إلى الله عز وجل بأن ينصر أمير المؤمنين، ويسدد خطاه ويحقق مسعاه، ويحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أسرته الملكية الشريفة.
تنظم غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت، تحت إشراف عمالة إقليم تنغير، وبتعاون مع عدد من الشركاء المؤسساتيين، الدورة الأولى للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية، في الفترة الممتدة من 26 يوليوز إلى 2 غشت 2025 بمدينة تنغير، تحت شعار: "تعاونيات الصناعة التقليدية قاطرة للتنمية المجالية المندمجة".
ويأتي هذا الحدث بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومؤسسة دار الصانع، وبتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الثقافة، والمجلس العلمي المحلي لتنغير، وجماعة تنغير، والمجلسين الإقليميين لتنغير والسياحة.
ويهدف المعرض إلى تثمين منتوجات الصناعة التقليدية المحلية والجهوية، وتحفيز التعاونيات والصناع التقليديين على الابتكار والتسويق، من خلال برنامج غني يشمل ندوات علمية وورشات تكوينية ولقاءات تواصلية، تهم مواضيع الاقتصاد الاجتماعي، والسجل الوطني للصناع التقليديين، ومزايا بطاقة الصانع، والتغطية الصحية، إلى جانب ورشات التصميم وتطوير المنتوجات.
كما سيعرف المعرض تنظيم زيارات ميدانية للتعاونيات المحلية، وأنشطة فنية وفلكلورية بمشاركة فرق من مختلف مناطق الجهة والمملكة، فضلاً عن مسابقة في تجويد القرآن الكريم.
وعلى المستوى الاجتماعي، تتخلل المعرض حملات تحسيسية بشراكة مع "نارسا" حول السلامة الطرقية، وأخرى للتبرع بالدم بتنسيق مع السلطات الصحية والوكالة المغربية للدم.
وتقام فعاليات المعرض على مساحة تقارب 5000 متر مربع، منها 2800 متر مربع للفضاء الرئيسي الذي يضم 60 رواقًا للمنتجات التقليدية، وفضاءات خاصة بالورشات الحية، والمنتجات المجالية، والجهات، والشركاء المؤسساتيين، إضافة إلى قاعة متعددة التخصصات.
وستختتم التظاهرة بحفل توزيع الجوائز على الفائزين في فئات أفضل رواق، وأفضل تفاعل مع الزوار، وأفضل منتوج تقليدي، وتكريم حرفيين متميزين.
وتدعو الجهة المنظمة كافة المواطنين والمهتمين إلى الحضور والمساهمة في إنجاح هذا الحدث، الذي يشكل مناسبة لتعزيز مكانة الصناعة التقليدية كرافعة للتنمية المستدامة بجهة درعة تافيلالت.
تستعد جماعة آيت ولال بإقليم زاكورة لاحتضان فعاليات المعرض الوطني الثاني لسلالة الدمان، وذلك خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 27 يوليوز 2025، بتنظيم من جمعية زاكورة للمهاجر، وبمشاركة واسعة للفلاحين ومربي الماشية والمهنيين والمهتمين بالقطاع الفلاحي.
ويهدف هذا المعرض، الذي أضحى موعدًا سنويًا يترقبه الفاعلون في المجال الفلاحي، إلى التعريف بمميزات سلالة الدمان، وتسليط الضوء على قدراتها الوراثية والإنتاجية، وكذا دورها الحيوي في تنمية القطيع وتحقيق الأمن الغذائي، خاصة داخل المنظومة الواحية التي تشكل إحدى ركائز الاقتصاد المحلي.
وسيتم خلال هذه الدورة تنظيم عروض ميدانية حية تسلط الضوء على خصائص هذه السلالة، إلى جانب لقاءات تواصلية مفتوحة بين الفلاحين والباحثين والمهنيين، وكذا خبراء في مجال التربية الحيوانية والتثمين الفلاحي. كما سيشكل المعرض فضاءً لتبادل التجارب والخبرات، وتدارس سبل تحسين المردودية والتسويق داخل سلسلة الإنتاج الحيواني الواحي.
وتُعد سلالة الدمان من بين السلالات المغربية الأصيلة، المعروفة بقدرتها الكبيرة على التكيف مع الظروف المناخية القاسية وجودة إنتاجها، ما يجعلها رافعة حقيقية لتأهيل القطاع الفلاحي في المناطق الصحراوية وشبه الجافة.
وتؤكد الجمعية المنظمة أن المعرض يشكل فرصة لتعزيز الوعي الفلاحي المحلي، وتحفيز الشباب على الاستثمار في المجال الحيواني، انسجامًا مع أهداف الاستراتيجية الوطنية "الجيل الأخضر".
متابعة ذ. عبدالمجيد العزيزي
في خضم الدينامية التنموية التي يشهدها المغرب، تواصل المرأة المغربية تأكيد حضورها القوي في مختلف القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع التنموي. ومن بين الأسماء البارزة التي برزت في هذا السياق، تبرز حياة الشادلي كأحد النماذج النسائية الرائدة التي اختارت خوض غمار مهنة طالما اعتُبرت حكرا على الرجال: النقل السياحي.
تنحدر حياة الشادلي من مدينة قلعة مكونة، وورثت شغفها بعالم النقل من والدها، الذي كان يمتلك أسطولاً من الحافلات ويؤمن الخط الرابط بين مدينة دمنات والعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء. هذا الإرث العائلي لم يكن مجرد تقليد، بل تحوّل إلى شغف حقيقي قادها إلى احتراف المهنة، حيث بدأت مشوارها العملي في سنة 2024.
بفضل عزيمتها القوية وانخراطها الجاد، تمكنت حياة من اكتساب خبرة ميدانية واسعة بالعمل مع عدد من الشركات الرائدة في مجال النقل. لم تكتفِ بذلك، بل اختارت التخصص في النقل السياحي، وأحاطت نفسها بفريق عمل يتسم بروح العائلة والتعاون، ما خلق بيئة مهنية صحية تعزز جودة الخدمات.
ولإتقان التعامل مع الزبناء من مختلف الجنسيات، انفتحت حياة على التكوينات اللغوية، مما منحها قدرة أكبر على مواكبة متطلبات قطاع يرتبط بالسياحة الدولية. كما اختارت الاستقرار بمدينة مراكش، القلب النابض للسياحة بالمغرب، لما توفره من فرص مهنية وتحديات ميدانية.تعرف حياة الشادلي بالأناقة، الجدية، والانضباط في العمل، وهي صفات جعلت منها أيقونة نسائية في مجال ظل لعقود تحت هيمنة الذكور. وبفضل اجتهادها المستمر، استطاعت أن تفتح آفاق التشغيل لعدد من الشباب، وتساهم في محاربة البطالة عبر خلق فرص عمل حقيقية.
وفي تصريح لها، قالت حياة الشادلي: "لا وجود للبطالة في بلدنا، من جدّ وجد، ومن زرع حصد"، مؤكدة بذلك قناعتها بأن الاجتهاد والمثابرة هما السبيل لتحقيق النجاح.
ختامًا، فإن قصة حياة الشادلي تمثل تجسيدًا حقيقيًا لشعار: "الحياة الصعبة تخلق الرقي والاجتهاد، بينما الحياة السهلة تخلق الكسل والخمول". نموذج نسائي مغربي يستحق التقدير، يثبت مرة أخرى أن المرأة قادرة على التميز في كل المجالات، والمساهمة الفعلية في بناء مغرب المستقبل.
إسماعيل بكي // تلاكلو الإخبارية
نظمت الشبيبة الاتحادية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بزاكورة، مساء اليوم الأحد 29 يونيو 2025، المؤتمر الإقليمي للشبيبة الاتحادية، وذلك بالمركب السوسيو رياضي للقرب المندمج بمدينة زاكورة، تحت شعار:
"من النضال إلى الفعل.. السياسة أمل لا امتياز."
وقد عرف المؤتمر حضورًا وازنًا لمناضلي ومناضلات الحزب، من بينهم عبد الرحيم شهيد، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس الفريق الاشتراكي بالمعارضة الاتحادية، وفادي وكيلي عسراوي، الكاتب الوطني للشبيبة الاتحادية، والشيخي المداني ومجيدة شهيد، عضوي المجلس الوطني، إلى جانب محسن الغفري، الكاتب الإقليمي للشبيبة، ومحمد علي الخماني عن الكتابة الإقليمية للحزب، إضافة إلى القيادي الجهوي أحمد شهيد. كما حضر المؤتمر ممثلون عن عدد من الأحزاب السياسية والهيئات الجمعوية والمدنية كضيوف شرف.
افتتحت أشغال المؤتمر بالنشيد الوطني المغربي، تلته أنشودة حزب الاتحاد الاشتراكي، قبل أن يشرع مسير الجلسة، الأستاذ عصام وقاسي، في تقديم فقرات البرنامج. وقد توالت الكلمات التوجيهية بالمناسبة، من أبرزها:
كلمة الكتابة الإقليمية ألقاها السيد محمد علي الخماني.
كلمة الكاتب الجهوي للحزب السيد أحمد شهيد.
كلمة عضو المجلس الوطني السيد الشيخي المداني.
كلمة الكاتب الوطني للشبيبة الاتحادية فادي وكيلي عسراوي.
كلمة الشبيبة الاتحادية بزاكورة ألقاها محسن الغفري.
واختُتمت بكلمة قوية ألقاها عضو المكتب السياسي عبد الرحيم شهيد.
شهد المؤتمر فقرات فنية من التراث المحلي، قدمتها فرقة فلكلورية شابة من زاوية البركة، أضفت على أجواء اللقاء طابعًا ثقافيًا مميزًا. كما تم تكريم السيد فادي وكيلي عسراوي، الكاتب الوطني للشبيبة، عرفانًا بمجهوداته داخل التنظيم، حيث تسلم تذكارًا رمزيا عربون تقدير ومحبة من مناضلي الإقليم.
وفي جو من المسؤولية والانضباط الحزبي، تم تجديد الكتابة الإقليمية للشبيبة الاتحادية بزاكورة، حيث زكّى المؤتمرون بالإجماع السيد محمد بولحجار كاتبا إقليميا جديدًا، في إطار الدينامية التنظيمية التي يشهدها الحزب بالإقليم، ومواصلة لمسار التحديث والانفتاح على الكفاءات والطاقات الشابة.
واختُتم اللقاء بأجواء وحدوية ملتزمة، تعزز الأمل في مستقبل سياسي أكثر إشراقًا للشبيبة الاتحادية بالإقليم، كما تم التقاط صور تذكارية جماعية توثق لهذه اللحظة التنظيمية المهمة في مسار الحزب محليًا.
إسماعيل بكي // تلاكلو الإخبارية
زاكورة – صباح يوم الخميس 26 يونيو 2025، احتضنت قاعة الجلسات بالمحكمة الابتدائية بزاكورة حفلًا رسميًا مميزًا، تم خلاله تنصيب الأستاذ يوسف بن طالب رئيسًا جديدًا للمحكمة الابتدائية بزاكورة، خلفًا للأستاذ عزيز أغربي، الذي تم تجديد الثقة في شخصه بتعيينه رئيسًا للمحكمة الابتدائية بسيدي قاسم.
وقد حضر هذا الحفل الرسمي كل من السيدة الرئيسة الأولى لمحكمة الاستئناف بورزازات، والسيد الوكيل العام لديها، بحضور وازن لمجموعة من الشخصيات المدنية والعسكرية والقضائية، على رأسهم السيد الكاتب العام لعمالة زاكورة، والقائد الإقليمي للدرك الملكي، ورئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني، والقائدين الإقليميين للوقاية المدنية والقوات المساعدة، وممثلي المجلس الأعلى للسلطة القضائية والنيابة العامة، إضافة إلى السادة القضاة ونواب وكيل الملك، والمحامين، والمفوضين القضائيين، وموظفي كتابة الضبط، ورؤساء المصالح الخارجية، وكذا السيدين رئيس المجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لزاكورة.
تميزت الجلسة الافتتاحية للحفل بقراءة رسائل التعيين الرسمية من طرف رئيس كتابة الضبط، الذي تولى أيضًا تحرير محضر الجلسة العمومية للتنصيب، فيما ترأس الجلسة الرسمية الأستاذ مصطفى العلوي، نائب رئيس المحكمة الابتدائية بزاكورة، والذي أشرف على تسليم رئاسة المحكمة إلى الأستاذ يوسف بن طالب، الرئيس الجديد للمحكمة الابتدائية.
وفي كلمته، عبّر الأستاذ يوسف بن طالب عن عميق امتنانه واعتزازه بالثقة المولوية السامية التي حظي بها من لدن جلالة الملك محمد السادس نصره الله، معتبرًا أن هذه الثقة تشريف وتكليف في آن واحد، ما يحتم عليه مضاعفة الجهود للارتقاء بالأداء القضائي وتكريس مبادئ العدالة والنزاهة.
وأكد الأستاذ بن طالب عزمه الراسخ على تفعيل التوجيهات الملكية الرامية إلى تحديث المنظومة القضائية، والانخراط في إصلاح عميق ومتكامل لمنظومة العدالة، وذلك من خلال اعتماد مقاربة تشاركية، وتبسيط المساطر القضائية، وتعزيز فعالية الأداء، والتواصل مع مختلف الفاعلين في قطاع العدل بما يخدم مصالح المواطن.
وفي أجواء مليئة بالتقدير والوفاء، عرف الحفل أيضًا تكريم الأستاذ عزيز أغربي، الرئيس السابق للمحكمة الابتدائية بزاكورة، الذي أمضى ست سنوات من العطاء المتميز والتدبير الحكيم بالمحكمة. وقد تخللت لحظات التكريم كلمات مؤثرة ألقاها عدد من المسؤولين القضائيين، على رأسهم السيدة الرئيسة الأولى لمحكمة الاستئناف بورزازات، التي نوهت بمهنية الأستاذ أغربي وجهوده في تجويد العمل القضائي بالمحكمة خلال فترة توليه المسؤولية.
كما ألقى السيد وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات كلمة ثمن فيها مسار الأستاذ أغربي، تلتها كلمات ممثلي مختلف الهيئات الحاضرة، والتي أبرزت جميعها نبل خصاله وكفاءته الإدارية والقضائية.
وقد عبر الأستاذ عزيز أغربي، في كلمة ختامية مؤثرة، عن بالغ امتنانه للسيدة الرئيسة الأولى والوكيل العام، ولكل مكونات أسرة القضاء بزاكورة، مؤكدًا أن هذا الحفل يشكل لحظة اعتراف واعتزاز، ومصدر تحفيز لمزيد من البذل والعطاء، كما ثمّن القيم التي يتم ترسيخها داخل الأسرة القضائية من وفاء وإخلاص في أداء الواجب المهني.
وفي ختام هذا الحفل البهيج، تم تكريم السيدة الرئيسة الأولى لمحكمة الاستئناف بورزازات، حيث قُدم لها تذكار رمزي تعبيرًا عن التقدير الكبير لدورها الريادي وجهودها المتواصلة في سبيل النهوض بالسلطة القضائية، وسط تصفيقات الحضور الذين ثمنوا عطاءها ومكانتها البارزة في الجسم القضائي.
كما تم تقديم هدايا رمزية للأستاذ عزيز أغربي عربون محبة وتقدير، وسط أجواء احتفالية ميزها التقدير والاعتراف بمساره القضائي الحافل.
تستعد جمعية زاكورة للمهاجر، بشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية ، لتنظيم الدورة الرابعة من الملتقى السنوي للجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 27 يوليوز 2025، بـ مركز جماعة أيت ولال، إقليم زاكورة.
ويأتي تنظيم هذا الحدث الوطني الكبير تزامنًا مع الاحتفالات بعيد العرش المجيد، واستحضارًا للعناية الملكية السامية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لمغاربة العالم، واعترافًا بالدور المحوري الذي تلعبه الجالية في خدمة الوطن، والدفع بعجلة التنمية المحلية والوطنية.
وسيكون برنامج هذه الدورة غنيًا ومتنوعًا، حيث سيشمل أنشطة علمية وثقافية وفنية واقتصادية ورياضية، من ضمنها تنظيم سباق وطني وآخر إقليمي، إلى جانب ندوات وورشات فكرية تتمحور حول قضايا الهجرة، المواطنة، والهوية، وسبل تثمين كفاءات الجالية المغربية بالخارج وربطها بمسارات التنمية داخل أرض الوطن، في إطار تعزيز الانتماء والمساهمة الفاعلة في بناء المغرب الجديد.
كما ستشهد هذه النسخة تنظيم المعرض الوطني الثاني لسلالة الدمان تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وجمعية زاكورة للمهاجر، بهدف تشجيع الاستثمار في العالم القروي، وإبراز المؤهلات الفلاحية والسياحية بالمنطقة، مع التركيز على منتوجات سلالة الدمان المعروفة بجودتها في مجال تربية الأغنام.
ويهدف هذا الملتقى إلى تعزيز الارتباط الوطني لأبناء الجالية، وتحفيزهم على الدفاع عن القضايا الوطنية في المحافل الدولية، وفتح حوار جماعي حول قضايا الهجرة بمشاركة مختلف الفاعلين في منظومة الهجرة.
وتُراهن الجهة المنظمة من خلال هذه الدورة على خلق دينامية جديدة بإقليم زاكورة، عبر برامج نوعية تفتح آفاق التعاون بين كفاءات مغاربة الخارج ومختلف الشركاء والفاعلين المحليين، بما يساهم في دعم النموذج التنموي الجديد وتعزيز موقع الجالية المغربية ضمن المسار التنموي المستدام.
في أجواء تربوية احتفالية مفعمة بالفرح والاعتزاز، نظّمت جمعية تعورما للتغيير والنهوض بالطفل، مساء يوم السبت 21 يونيو 2025، حفلاً تربويًا بهيجًا لفائدة التلاميذ والتلميذات المتفوقين خلال الموسم الدراسي 2024/2025، وذلك بتنسيق مع إدارة مجموعة مدارس آيت حدو المديرية الإقليمية زاكورة، وبتعاون مع الأطر التربوية بـالوحدة المدرسية آيت يشو، وفي إطار تفعيل مضامين اتفاقية الشراكة المبرمة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بزاكورة.
شهد الحفل تقديم فقرات فنية وثقافية متنوعة أبدع فيها المتعلمون والمتعلمات، شملت:
كما تخلل الحفل تكريم عدد من الشركاء والداعمين لأنشطة الجمعية، في اعتراف مستحق بدورهم الحيوي في إنجاح البرامج والمبادرات التربوية بالمنطقة.
ويأتي هذا النشاط في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها جمعية تعورما من أجل النهوض بالفعل التربوي، وتعزيز ثقافة الاعتراف والتحفيز، لما لذلك من أثر بالغ في تشجيع التلاميذ على الاجتهاد والتميز، خصوصًا في الوسط القروي.
وفي ختام الحفل، عبّرت الجمعية عن امتنانها العميق لجميع المساهمين في إنجاح هذا الموعد التربوي، من إدارة وهيئة تدريسية، إلى آباء وأمهات وأولياء الأمور، وكذا الشركاء والداعمين. كما أكدت التزامها المتواصل بمواكبة المتعلمين ودعم المدرسة القروية، إيمانًا منها بأن النهوض بجودة التعليم مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود.
النائب البرلماني السيد الحسين وعلال
في إطار تتبعه الدائم لقضايا التنمية المحلية وسعيه الحثيث للدفاع عن مصالح ساكنة إقليم زاكورة، وجّه النائب البرلماني عن إقليم زاكورة السيد الحسين وعلال عن دائرة زاكورة، سؤالاً كتابياً إلى السيد وزير التجهيز والماء، يطلب من خلاله توضيحات بشأن مآل مشروع إنجاز سدّ التلي بمنطقة تكركورت، التابعة لجماعة أولاد يحيى لكراير.
وقد أشار السيد النائب، في مراسلته المؤرخة بـ10 يونيو 2025، إلى أن هذا المشروع الذي سبق أن تم الإعلان عن انطلاقته سنة 2019، ما يزال يراوح مكانه دون أي تقدم يُذكر، رغم ما يُشكله من أهمية استراتيجية في مواجهة الخصاص الكبير في الموارد المائية الذي تعرفه منطقة الجنوب الشرقي للمملكة.
وتوقف السيد الحسين وعلال عند أهمية هذا المشروع في تعزيز البنيات التحتية المائية بالإقليم، مؤكداً أنه سيساهم بشكل كبير في التخفيف من معاناة الساكنة مع ندرة المياه، وسيوفر دعامة قوية للنهوض بالقطاع الفلاحي وتحسين ظروف العيش الكريم لساكنة الجماعة والمناطق المجاورة.
وقد نوه السيد النائب بالمجهودات التي تبذلها الحكومة في استكمال مشاريع البنية التحتية، ودعا في الوقت نفسه إلى التسريع بإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، وفاءً للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى ضمان الأمن المائي بجهات المملكة، خاصة المتضررة من التغيرات المناخية وشح الأمطار.
البرلماني الحسين وعلال يُعد من الأصوات النشيطة بمجلس النواب، حيث دأب على الترافع عن قضايا إقليم زاكورة، وتقديم مقترحات ملموسة من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين بالاقاليم.وقد جرى الاستقبال الرسمي في ساحة كورنيش زاكورة، بالقرب من اللوحة الرمزية "تمبكتو"، بحضور أعضاء المجلس الإقليمي للسياحة وعدد من الفاعلين المحليين. وتميز الاستقبال بعروض فنية تراثية أبدعتها فرقة "ركبة زاكورة"، التي أضفت على الأجواء لمسة أصيلة من الثقافة المحلية التي تزخر بها المنطقة.
وتهدف هذه الزيارة إلى تسليط الضوء على الغنى التراثي والثقافي الذي تتمتع به زاكورة ومحيطها، من قصبات تاريخية، وواحات خضراء، ومسالك سياحية فريدة، مما يجعل منها وجهة واعدة للسياحة المستدامة والانفتاح على الأسواق الدولية.
وعبّر الزوار عن إعجابهم الشديد بحفاوة الاستقبال التي لُقوا بها، وبسحر المناظر الطبيعية والتاريخية التي اكتشفوها خلال جولتهم، مؤكدين على أهمية الترويج لمثل هذه الوجهات الغنية والبعيدة عن المسارات السياحية التقليدية.
وتندرج هذه المبادرة في إطار استراتيجية المجلس الإقليمي للسياحة بزاكورة لتعزيز حضور المنطقة على خارطة السياحة العالمية، عبر استقطاب شركاء دوليين والتعريف بما تزخر به من كنوز حضارية وثقافية، في تناغم تام مع رؤية المغرب في النهوض بالسياحة القروية والبيئية.
شهد المركز الصحي القروي "امراد"، التابع لجماعة آيت بوداود بقيادة تازارين، يوم الثلاثاء، حادثًا مؤسفًا تمثّل في تعرّض إطارين صحيين (ممرضتين) لاعتداء عنيف أثناء تأدية واجبهما المهني.
وحسب مصادر محلية، فقد دخل أحد الأشخاص القادمين من دوار آيت عتمان، وكان مرفوقًا بشخص آخر، في نقاش حاد مع إحدى الممرضتين، قبل أن يتطور الموقف إلى تصرفات غير لائقة، شملت توجيه عبارات مهينة، تبعها اعتداء جسدي طال الإطارين الصحيين معًا.
عقب الحادث، انتقلت الممرضتان إلى مركز الدرك الملكي بتازارين لتقديم شكاية رسمية، حيث تم الاستماع إليهما وتحرير محاضر قانونية بشأن الواقعة. كما قامت عناصر الدرك الملكي بالانتقال إلى مكان تواجد المشتبه فيه والاستماع إليه في إطار الإجراءات القانونية المعمول بها.
وقد تم تسليم الممرضتين شهادتين طبيتين تحددان مدة العجز في 17 يومًا، كما عبّرتا عن معاناتهما من آثار نفسية كبيرة جراء هذا الاعتداء، الذي خلّف موجة استياء عارمة وسط الساكنة والمهتمين بالشأن الصحي في المنطقة.
وفي هذا السياق، عبّر عدد من المتابعين عن استنكارهم لهذا السلوك، مطالبين بضرورة توفير الحماية اللازمة للأطر الصحية، خاصة في المناطق النائية، لضمان ظروف عمل آمنة تحفظ كرامتهم وتمكّنهم من أداء رسالتهم الإنسانية في أفضل الظروف.
ويُسجّل في هذا الإطار الشكر والتقدير لعناصر الدرك الملكي بتازارين على تدخلهم السريع وتعاملهم المهني مع الحادث، مما يعكس حرصهم على فرض سيادة القانون وحماية امواطنين
إسماعيل بكي//تلاكلو الإخبارية
الشيخي المداني رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة
يُعد الأستاد الشيخي المداني، رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة، من بين الشخصيات السياسية البارزة التي تركت بصمة واضحة في مسار التنمية بالإقليم. فمنذ توليه رئاسة المجلس الإقليمي لزاكورة انخرط بكل تفانٍ في إطلاق وتنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية الهادفة إلى تحسين ظروف عيش الساكنة وتعزيز البنية التحتية للمنطقة.
عرف عنه حضوره الدائم والفعّال في مختلف المناسبات والمبادرات، سواء الرسمية أو المجتمعية، مما يعكس قربه من المواطن وهمومه اليومية. يتميز الأستاد الشيخي بحنكة سياسية عالية وقدرة على التفاعل مع مختلف الأطياف، يجمع بين الحزم في اتخاذ القرار والابتسامة الدائمة التي تعكس تواضعه وانفتاحه.
كما أن مكتبه يظل مفتوحاً في وجه الجميع دون تمييز، وهو ما جعله يحظى بثقة واحترام واسعَين من طرف الساكنة، إذ لا يدخر جهداً في الاستماع إلى مشاكلهم والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، واضعاً مصلحة الإقليم وأبنائه فوق كل اعتبار.
يشكل حضوره الفعّال وتفاعله المستمر مع قضايا المواطنين دعامة أساسية لمسار تنموي واعد، يرتكز على القرب من الساكنة والاستجابة لانتظاراتها، في سبيل تحقيق تنمية متوازنة وشاملة بإقليم زاكورة.
تلاكلو الإخبارية//tlagloualikhbarya
في زمن أصبحت فيه القيم المهنية والوطنية عملة نادرة، يبرز اسم "رشيد عزيز العلوي"، مدير المحطة الطرقية باب دكالة بمراكش، كأنموذج حي يجمع بين التواضع المهني والتضحية الصادقة من أجل الوطن.
"ملء السنابل تنحني تواضعًا"، هكذا يمكن تلخيص شخصية هذا الرجل، الذي أبان عن التزام أخلاقي عالٍ ومهنية متزنة، مستندًا إلى رؤية فلسفية تتجسد في جهوده المستمرة وتضحياته في سبيل إتقان العمل وخدمة الصالح العام.
رشيد العلوي، خريج الجامعة، لم يكتف بالمعرفة الأكاديمية، بل وظفها في بناء استراتيجية مهنية متكاملة قائمة على البيداغوجيا والعمل الدؤوب. تحلى بأخلاق نبيلة، وعمل طوال أيام الأسبوع بكل تفانٍ، واضعًا نصب عينيه شعارًا خالدًا: "الله، الوطن، الملك."
وفي مناسبة صعود فريق الكوكب المراكشي إلى القسم الأول من البطولة الوطنية، لم يفته أن يعبر عن عميق شكره وامتنانه لكل من ساهم في هذا الإنجاز التاريخي. فقد وجه التحية والتقدير لأعضاء اللجان الساهرة على تحقيق هذا النجاح، كما نوه بالدور المحوري الذي تقوم به العناصر الأمنية لضمان أمن وسلامة التظاهرات الرياضية بمراكش.
كما عبّر عن فخره بالجمهور المراكشي الذي يواكب هذا العرس الرياضي بكل حماس وانضباط، مؤكدًا سعادته بنجاح المغرب في تنظيم كبريات التظاهرات الرياضية على الصعيدين الإفريقي والعالمي، بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
رشيد عزيز العلوي هو باختصار، مثال للشخصية المغربية الغيورة، التي تخدم الوطن بالصمت والعمل، وتبني المستقبل بالتواضع والعطاء.
في إطار الدينامية التنموية التي يشهدها إقليم زاكورة، حلّت السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بزيارة رسمية إلى الإقليم، خُصصت لتفقد مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى، وتوقيع اتفاقيات شراكة هامة تروم تأهيل المجالين الحضري والقروي.
وقد حضر ضمن الوفد الرسمي المرافق للوزيرة، النائب البرلماني عن إقليم زاكورة، السيد الحسين وعلال، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والمنسق الإقليمي للحزب، في إطار المهام التمثيلية التي يضطلع بها، ومتابعته المستمرة لمختلف القضايا التنموية التي تهم ساكنة الإقليم.
شملت الزيارة الوزارية تفقد أشغال تهيئة 14 مركزًا ترابيًا، بتمويل مشترك بين وزارة إعداد التراب الوطني والإسكان، وزارة الداخلية، ومجلس جهة درعة تافيلالت، بكلفة مالية بلغت 200 مليون درهم. كما تم التوقيع على اتفاقية شراكة لتأهيل مدينة زاكورة ومركز أكدز بغلاف مالي ناهز 150 مليون درهم،
إلى جانب اتفاقية لتهيئة المركز القروي الصاعد بتزارين بتمويل مشترك بين وزارة التعمير والإسكان ووزارة المالية ومجلس جهة درعة تافيلالت بلغ 90 مليون درهم.
وشكّلت زيارة مشروع تثمين القصور والقصبات بدورها محطة بارزة ضمن جدول أعمال الزيارة، بالنظر لأبعاده الثقافية والتنموية والسياحية.
وفي تصريح له، أكد السيد الحسين وعلال أن هذه المشاريع جاءت نتيجة مرافعات جادة وتنسيق دائم بين المنتخبين بالإقليم والسلطات الإقليمية، وعلى رأسها السيد عامل إقليم زاكورة، من أجل تحقيق انتظارات الساكنة والاستجابة لأولويات التنمية المجالية.
كما شدد على أن هذه الأوراش التنموية تعكس التزام الحكومة بتنزيل مشاريع نوعية بالعالم القروي، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وتمكين المواطنين من العيش الكريم في مختلف جهات المملكة.
في السياق نفسه، نوه النائب البرلماني السيد الحسين وعلال بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها السيد أحمد أيت بها، نائب رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، في تدبير موارد الإقليم من ميزانية الجهة بشكل رشيد وفعّال، مسخرًا ذلك لخدمة قضايا التنمية والتقدم. وأشاد بدوره في السعي المتواصل، إلى جانبه للترافع البناء والتواصل مع مختلف الشركاء والمؤسسات بهدف دعم وتمويل المشاريع التنموية بمختلف مناطق الإقليم. كما شدد على أن النجاح في مثل هذه المبادرات يظل مرهونًا بتظافر الجهود وتكامل الأدوار بين كافة المتدخلين والفاعلين المعنيين.
وختم الحسين وعلال بالتأكيد على استمراره في الدفاع عن قضايا الإقليم من موقعه التمثيلي داخل المؤسسة التشريعية، والعمل على دعم كل المبادرات التي تهم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لزاكورة، وتعزيز مكانة الإقليم كوجهة واعدة على المستويين السياحي والاستثماري.
بقلم: ذ. يوسف وفقير
منذ حوالي شهر، صدر قرار ملكي استثنائي، واضح في لغته، نبيل في غايته، واقعي في توقيته: لا أضحية لعيد الأضحى هذا العام. القرار جاء في سياق دقيق تعيشه المملكة، حيث تراجعت أعداد القطيع الوطني بفعل سنوات من الجفاف، وتنامت التحديات الاقتصادية التي أثقلت كاهل الأسر والفلاحين معا. كان من الطبيعي أن تأتي خطوة كهذه من أعلى سلطة في البلاد، تضع نصب أعينها مصلحة الشعب، واستدامة الثروة الحيوانية، وضمان الأمن الغذائي.
لم يكن في القرار ما يثير الجدل في ظاهره، فقد استقبل بترحيب من شرائح واسعة من المغاربة، ممن رأوا فيه خطوة مسؤولة وشجاعة. لكنه، وكما يحدث كثيرا، ما يلبث أن يواجه بجدار من السلوك الشعبي المتناقض، الذي لا يعكس مستوى الوعي الذي يقتضيه ظرف استثنائي كهذا.
ما أثارني شخصيا، خلال زيارة عابرة لسوق أسبوعي، لم يكن الخرفان المعروضة للبيع، بل طبيعة النقاشات المتداولة حولها. المغاربة، وهم يعلمون مسبقا بعدم وجود أضحية عيد هذا العام، عادوا إلى السوق وكأن شيئا لم يكن. تفاوتت المبررات بين من قرر أن يؤخر الذبح إلى ما بعد العيد، ومن قال إنه "يشتريها للعقيقة"، أو "للوليمة"، أو حتى "نية في الذبح"... وهو ما يثير سؤالا صريحا ومؤلما: هل نحن فعلا مجتمع يستوعب قرارات قيادته؟ أم أننا نعيش حالة إنكار جماعي حين تطلب منا تضحيات بسيطة في سبيل مستقبل أفضل؟
من منظور شرعي، المذهب المالكي، الذي تتبناه المملكة، يلزم المسلمين بعدم مخالفة أوامر ولي الأمر، خاصة إن صدرت لمصلحة عامة واضحة. والأكثر من ذلك، أن الذبح بنية العقيقة أو غيرها، في ظرفية صدرت فيها توجيهات رسمية بالحفاظ على القطيع الوطني، ليس مجرد مخالفة شرعية أو قانونية، بل فعل يضرب مباشرة في عمق فلسفة القرار الملكي: تأجيل الذبح ليس حلا، وتغيير النية لا يلغي النتيجة.
من يشتري الأضحية اليوم، يسهم في استنزاف القطيع الذي نريد له أن يتعافى. ومن يبرر ذلك بـ"نية أخرى" يغلف السلوك بخطاب ديني مفرغ من مضمونه الحقيقي، ويمنح نفسه رخصة خاصة فوق مصلحة وطنية عامة.
الواقع أن هذا السلوك لم يعد مجرد تصرف فردي يغتفر. حين يتحول إلى ظاهرة، فإنه يشكل تهديدا حقيقيا، ليس فقط للقطيع الوطني، بل لمصداقية القرار ذاته. وهنا يأتي دور السلطات، التي لا يكفي أن تبلغ القرارات، بل يجب أن تسهر على احترامها وتفعيلها. لأن القرار الذي لا يحترم شعبيا، يفقد بريقه، مهما كانت حكمته.
والأمر لا يحتاج إلى مقاربة زجرية فقط، بل إلى خطاب تواصلي جديد. نحتاج أن نقول للمغاربة بوضوح: التضحية الحقيقية هذا العام، ليست في ذبح خروف، بل في احترام قرار وطني حكيم. والأجر ليس في سفك الدم، بل في صون نعمة بدأت تشح.
لقد مررنا من قبل بسنوات عصيبة، ونعلم أن القطيع الوطني لا يسترجع بقرار، بل بتضحيات متراكمة. وإن لم نستوعب ذلك الآن، فمتى؟ هل ننتظر أن تتحول أضاحينا إلى كماليات مستوردة بأسعار خيالية؟ أم نعيد الثقة في قراراتنا السيادية ونتصرف كمجتمع واع، لا كأفراد يتصرفون بمنطق "نفسي ومن بعدي الطوفان"؟
باختصار، لا يمكن أن نحلم بعيد أضحى قوي في السنوات المقبلة، إذا لم نضح هذا العام… لا بالخروف، بل بعادة، بقرار عاطفي، بتصرف أناني. فالأضحية الكبرى الآن هي أن نكف عن الذبح، وأن نمنح قطيعنا فرصة الحياة.
أرفود – الخميس 22 ماي 2025
في خطوة تعكس حرص حزب الحركة الشعبية على تكريس منهج التواصل الميداني وتعزيز الروابط التنظيمية بين القيادة وقواعد الحزب، احتضنت مدينة أرفود، مساء اليوم الخميس 22 ماي 2025 لقاءً تواصليًا نظمه المكتب الجهوي للحزب بجهة درعة تافيلالت، بحضور الأمين العام السيد محمد أوزين ورئيس الحزب وعدد من أعضاء المكتب السياسي ومنتخبي الحزب.
اللقاء، الذي انعقد بمنزل الحاج بلحسان، شكل محطة تنظيمية هامة للوقوف على مستجدات الحزب بالجهة، وتدارس الأوضاع السياسية والتنموية التي تعرفها المنطقة، في ظل تحديات اقتصادية واجتماعية تتطلب مضاعفة الجهود الحزبية والتمثيلية.
في كلمته الافتتاحية، رحب منسق المكتب الجهوي بقيادة الحزب والحضور، مبرزًا أهمية هذا النوع من اللقاءات في تقوية اللحمة الداخلية وضمان التفاعل المباشر مع تطلعات المناضلين والمناضلات. وأكد على استعداد مناضلي الجهة للانخراط الفعلي في دعم توجهات الحزب وتنزيل رؤاه ميدانيًا.
من جانبه، شدد الأمين العام للحركة الشعبية على أهمية اللقاء، معتبرًا أنه يعكس روح الحزب المتجددة وسعيه الدائم إلى ترسيخ ثقافة القرب والانصات، خصوصًا في الجهات التي تواجه خصاصًا تنمويًا مزمنًا. كما أبرز السيد أوزين أن المرحلة الراهنة تتطلب تعزيز موقع الحزب في المشهد السياسي من خلال بناء تنظيمات قوية، مؤهلة للقيام بأدوار تأطيرية وترافعية حقيقية.
الاجتماع عرف تقديم سلسلة من المداخلات من طرف أعضاء المكتب السياسي ومنتخبي الحزب، انصبت في مجملها على ضرورة تقوية التنظيم الجهوي، وتجاوز الإكراهات اللوجستية والتنسيقية التي تعيق أداء الحزب محليًا، فضلًا عن التأكيد على أهمية إشراك الشباب والنساء في الدينامية الحزبية.
اللقاء تميز أيضًا بالإعلان عن التحاق عدد من الأطر والفعاليات السياسية الجديدة بصفوف الحركة الشعبية داخل جهة درعة تافيلالت، في خطوة اعتبرها المتدخلون مؤشرًا إيجابيًا على استعادة الحزب لجاذبيته في الأقاليم الجنوبية الشرقية.
وفي ختام اللقاء، عبّر الحاضرون عن ارتياحهم لأجواء النقاش والانفتاح التي طبعته، مؤكدين على ضرورة الاستمرار في هذا النهج التواصلي لبناء تنظيم جهوي قوي ومتماسك، قادر على خوض غمار الاستحقاقات المقبلة بثقة وفعالية.
اسماعيل بكي تلاكلو الإخبارية
أفرا – زاكورة، 22 ماي 2025
في خطوة جديدة يؤكد حزب التجمع الوطني للأحرار صعوده اللافت على الساحة السياسية المحلية، تمكن حزب التجمع الوطني للأحرار، صباح اليوم الخميس من الظفر برئاسة المجلس الجماعي لجماعة أفرا بإقليم زاكورة، وذلك إثر عملية إعادة انتخاب رئيس المجلس الجماعي عقب وفاة الرئيس السابق المنتمي لحزب الاستقلال.
وقد جرت الجلسة وسط أجواء تنافسية بين مرشحي حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، وأسفرت نتائج التصويت عن فوز مرشح "الأحرار"، السيد محمد أيت بولمان، بأغلبية مريحة بلغت 13 صوتاً مقابل صوتين فقط لمنافسه، ما يعكس حجم الثقة التي يحظى بها الحزب ومناضلوه داخل المجلس الجماعي.
بهذا الانتصار، يواصل حزب التجمع الوطني للأحرار توسيع رقعة نفوذه الترابي، ليصبح على رأس 11 جماعة من أصل 25 جماعة ترابية بإقليم زاكورة، مما يعزز مكانته كفاعل سياسي رئيسي ومؤثر في تدبير الشأن المحلي، ويؤكد تزايد ثقة المواطنين والمنتخبين في مشروعه التنموي الطموح.
ويأتي هذا التقدم الميداني تتويجاً لمجهودات مكثفة ومتواصلة يقودها المنسق الإقليمي للحزب والنائب البرلماني السيد الحسين وعلال، الذي يُعتبر أحد الوجوه البارزة في الحزب، إلى جانب الدعم الفعّال الذي يقدمه السيد أحمد أيت بها، كاتب الإتحادية لحزب التجمع الوطني للأحرار بزاكورة والنائب الأول لرئيس مجلس جهة درعة تافيلالت.
وقد ساهمت هذه القيادة المنسجمة والمجندة إلى جانب التنظيمات الحزبية المحلية، في إرساء دينامية جديدة داخل الحزب تقوم على التواصل الميداني، الإنصات لقضايا المواطنين، وتقديم بدائل تنموية ملموسة، مما منح الحزب إشعاعاً متزايداً داخل الإقليم.
ويُنتظر أن يشكل انتخاب السيد محمد أيت بولمان على رأس جماعة أفرا دفعة قوية لمواصلة مسار التنمية المحلية، انسجاماً مع الرؤية التي يتبناها حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي تقوم على مبادئ الحكامة الجيدة، وتثمين الموارد المحلية، وتحقيق تنمية شاملة تستجيب لتطلعات الساكنة.
بهذا، يواصل حزب "الحمامة" ترسيخ حضوره السياسي كمكوّن وازن في المشهد المحلي بزاكورة، بفضل نجاعة تدبيره، مصداقيته في التزاماتها، وانخراط مناضليه في خدمة الصالح العام.
في خطوة تهدف إلى إنقاذ النشاط الفلاحي بواحة تازارين التابعة لإقليم زاكورة، وجّه النائب البرلماني الحسين وعلال، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، سؤالًا كتابيًا إلى السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يدعوه فيه إلى التدخل العاجل لبناء سواقي تقليدية بعدد من مناطق الواحة، في ظل معاناة الفلاحين من آثار الجفاف وتدهور قنوات الري التقليدية.
ويأتي هذا الطلب في وقت تعيش فيه المنطقة ظروفًا مناخية قاسية أثرت سلبًا على الموارد المائية، وأدت إلى تراجع مردودية الأراضي الزراعية، وهو ما انعكس على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للفلاحين الذين يعتمدون بشكل كبير على الفلاحة كمصدر أساسي للعيش.
وأوضح النائب البرلماني أن غياب سواقي صالحة للري يُعرقل استغلال الأراضي الفلاحية ويُهدد آلاف الهكتارات بالتوقف، مما ينذر بأزمة بيئية واقتصادية خانقة، خاصة في ظل استمرار تراجع التساقطات المطرية.
وحدّد النائب البرلماني ثلاث مناطق ذات أولوية لتشييد السواقي وهي:
ساقية بدوار أيت الربع والمسماة اجمامو تكنسو، بطول 400 متر، وتُعد حيوية لأكثر من 400 نسمة تعتمد على الفلاحة.
دوار أيت سيدي بوعزة بنحقي ، الذي يعاني من غياب سواقي فعالة على طول يقارب 1800 متر.
كما اقترح النائب البرلماني بناء ساقية إضافية بطول 600 متر لتغطية حاجيات ساكنة ايت سيدي امساعد، لتمكين الفلاحين من استغلال أراضيهم في ظروف مناسبة، بما يُعزز الاستقرار المحلي ويُواجه خطر التصحر والهجرة القروية.
وفي سؤاله الكتابي، تساءل الحسين وعلال عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها في أقرب الآجال من أجل:
1. التدخل العاجل لبناء السواقي المذكورة.
2. وضع برنامج مستعجل لصيانة وتأهيل السواقي التقليدية.
3. حماية المساحات الفلاحية من آثار الجفاف والمخاطر المناخية.
ويعكس هذا التدخل البرلماني حاجة ملحة لإعادة الاعتبار للبنيات التحتية الفلاحية في الواحات ، التي تواجه تحديات متزايدة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.