وأشار إلى أن الشعار الذي حملته الندوة، "موروث الأجداد أمانة في يد الأحفاد", يجسد جوهر الهدف من هذا الاحتفال، حيث يبرز أهمية صون التراث الأمازيغي كجزء لا يتجزأ من الهوية المغربية. وأكد السيد شكري أن الجمعية ستواصل جهودها لتوثيق الموروث الثقافي، وتعزيز التوعية بقيمته من خلال أنشطة علمية وثقافية متنوعة.
كما دعا السيد شكري إلى إشراك الأجيال الشابة في مثل هذه الفعاليات، لتحفيزهم على حمل مشعل الهوية الأمازيغية، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين في المجتمع المدني لتحقيق هذه الأهداف النبيلة. واختتم كلمته بتوجيه الشكر لممثلي السلطات المحلية، والأساتذة المشاركين، والجمعيات الشريكة، وجميع الحاضرين، مؤكدًا أن نجاح هذه الندوة هو دليل على وعي المجتمع بأهمية تراثه
تميز الندوة بتنشيط الأستاذ حسن سغاني بأسلوبه التفاعلي وحضوره القوي، حيث خلق تواصلًا مثاليًا بين المشاركين والجمهور، مما أضفى على الندوة جوًا من الحيوية والانسجام. بفضل كفاءته في التنشيط، تمكّن من إدارة فقرات البرنامج بشكل يبرز مكانة المناسبة، مع تعزيز أهمية الموروث الثقافي الأمازيغي.وقد ترك حسن سغاني انطباعًا إيجابيًا لدى الحاضرين بفضل احترامه للبرنامج وإدارته الحكيمة للنقاشات التي تخللت الندوة، مما ساهم في إنجاح هذا الحدث الذي يعتبر خطوة مهمة في مسار تعزيز الهوية الأمازيغية والمحافظة عليها.
لعب الأستاذ حسن اخجام دورًا محوريًا في تسيير فعاليات الندوة بحنكة وتنظيم دقيق، حيث تمكن من خلق أجواء مفعمة بالنقاش البناء والتفاعل المثمر بين المشاركين والحضور. أدار النقاشات بسلاسة، مانحًا الكلمة لكل متدخل في إطار منظم، مما ساهم في الحفاظ على انسيابية البرنامج واحترام الوقت المحدد.
وفي الوقت ذاته، تولى الأستاذ حسن فاضل مهمة المقرر باحترافية عالية، حيث وثق مختلف المداخلات والملاحظات التي أثيرت خلال الندوة. وأبرز الجوانب الجوهرية التي ناقشها الحاضرون، مما أثمر في النهاية عن صياغة مجموعة من التوصيات القيمة.
تميزت إدارة الندوة بتوازن دقيق بين الجانب الأكاديمي والجانب الاحتفالي، وهو ما أضفى طابعًا مميزًا على هذا الحدث الثقافي والعلمي، حيث استطاع المسير أن يربط بين تراث الأجداد وتطلعات الأحفاد.
بقلم ذ. زكرياء اجديك
شهدت جماعة فزوطة، قيادة تمكروث، إقليم زاكورة، اليوم السبت الموافق 18 يناير 2025، زيارة ميدانية بارزة قام بها عامل صاحب الجلالة على إقليم زاكورة السيد فؤاد حاجي والوفد المرافق له للحملة الطبية المنظمة من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن بدوار تنفوا. هذه المبادرة الإنسانية تأتي في إطار السعي الحثيث لتوفير رعاية صحية متكاملة وذات جودة لسكان المناطق القروية بالإقليم.
تندرج هذه الحملة ضمن الجهود المبذولة لتعزيز العدالة الصحية وتقليص الفوارق الاجتماعية، حيث استفاد أكثر من 500 شخص من فحوصات طبية مجانية متعددة التخصصات. كما تم إجراء حوالي 120 عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء (الجلالة)، مما أدخل الفرحة على قلوب المستفيدين وساهم في تحسين جودة حياتهم.
حرص السيد العامل خلال زيارته على الاطلاع عن قرب على سير الحملة ومختلف مراحلها، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الأطر الطبية والتمريضية وأطر مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وقد قدم دعمه اللوجستي والمعنوي لتيسير أداء هذه المبادرة التي تعد امتدادًا لبرنامج الوحدات الطبية المتنقلة.
تأتي هذه الخطوة كترجمة فعلية للرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والصحية، وضمان الولوج العادل إلى الخدمات الأساسية، خاصة لفائدة الفئات الهشة والمناطق النائية.
لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير للسيد عامل إقليم زاكورة والسلطات المحلية والقوات المساعدة والدرك الملكي، إلى جانب المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية والجمعيات المحلية. كما نشكر مؤسسة محمد الخامس للتضامن والطاقم المرافق لها على هذه المبادرات الإنسانية والاجتماعية التي تعكس الالتزام بتحقيق التنمية المستدامة والصحية للمواطنين.
وتعد هذه الجهود المشتركة نموذجًا يُحتذى به لتعزيز التعاون والتضامن بين مختلف الأطراف، بما يحقق تطلعات جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، وينعكس إيجابيًا على تحسين مستوى المعيشة والصحة العامة لسكان إقليم زاكورة.
في خطوة تهدف إلى تحسين وتطوير أداء قطاع الشرطة الإدارية بمدينة مراكش، أشرفت السيدة عتيقة بوستة، بصفتها نائبة عمدة المدينة، صباح اليوم الخميس 16 يناير 2025، على حفل توزيع البدلات الموحدة ذات اللون الكري والدراجات النارية على موظفي هذا القطاع الحيوي. وجاءت هذه المبادرة بتوجيهات وتعليمات من السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، بهدف تحفيز العاملين وتشجيعهم على مواصلة جهودهم المميزة في خدمة المواطنين.
تأتي هذه الخطوة كجزء من رؤية استراتيجية لتعزيز كفاءة الشرطة الإدارية الجماعية في مدينة مراكش، التي تضطلع بأدوار أساسية تشمل الحفاظ على الصحة العامة وسلامة المواطنين، تنظيم استغلال الملك العام الجماعي، الإشراف على مجال التعمير، ومعالجة شكاوى المواطنين.
وقد لاقت هذه المبادرة استحسانًا كبيرًا من طرف سكان المدينة، لما لها من دور في تحسين جودة الخدمات المقدمة وتعزيز التنظيم على المستوى المحلي. وأكدت السيدة عتيقة بوستة، خلال كلمتها بهذه المناسبة، على أهمية هذا القطاع الحيوي ودوره في تحقيق التنمية الحضرية والحفاظ على النظام العام.
واختتم الحفل بتنويه خاص بالمجهودات الجبارة التي يبذلها موظفو الشرطة الإدارية، والتأكيد على تقدير واحترام السكان لهذه الفئة التي تسهر على تحقيق مصلحة المدينة وساكنيها.
متابعة ذ. العزيزي عبدالمجيد تلاكلو الإخبارية
الفن التشكيلي هو واحد من أرقى أنواع الفنون البصرية التي تجسد الجمال في أشكال متنوعة مثل الرسومات، النقوش، والمنحوتات الخشبية. يتطلب هذا الفن مهارات وتقنيات عالية، ومن بين أبرز الأسماء اللامعة فيه تبرز الفنانة العصامية كوتر عوينات، التي ترعرعت في مدينة القنيطرة وشغفت بهذا المجال منذ طفولتها المبكرة.
كوتر، التي أظهرت حبها للفن التشكيلي منذ نعومة أظافرها، قررت الانغماس بشكل كامل في هذا العالم خلال فترة دراستها الثانوية. البداية كانت مع تصميم الأزياء، لكنها سرعان ما وجدت شغفها الأكبر في الرسم. عشقها للألوان وتنوع تجربتها الفنية منذ الطفولة منحا لوحاتها طابعًا مميزًا يعكس قصصًا إنسانية واجتماعية عميقة.
تتميز كوتر برحلة فنية متعددة الاتجاهات؛ حيث تجمع بين مدارس فنية متنوعة مثل الواقعية، التجريدية، والسريالية. هذا التنوع يعكس قدرتها على استلهام الإبداع من مختلف الأساليب الفنية، مما جعلها تبرز كواحدة من أبرز الفنانات التشكيليات في الساحة الوطنية. وقد شاركت في عدة معارض وطنية، حصلت من خلالها على جوائز وشهادات تقديرية تثمن موهبتها وإبداعها.
ما يميز كوتر عوينات ليس فقط موهبتها الفنية، بل أيضًا أخلاقها العالية وشخصيتها المتواضعة التي تشبه لوحاتها في صدقها ونقائها. تعتبر لوحاتها انعكاسًا لتجاربها الحياتية ورؤيتها الروحانية، حيث تمزج بين الفن والإنسانية لتصنع قصصًا تنبض بالحياة.
تطمح الفنانة العصامية كوتر عوينات إلى تحقيق شهرة عالمية من خلال عرض أعمالها الفنية خارج حدود الوطن. رؤيتها المستقبلية تتجه نحو تطوير تجربتها الفنية بابتكار أساليب جديدة تمزج بين الرسم والنحت، لتضيف بصمة خاصة بها في عالم الفن التشكيلي.
ختامًا، تبقى كوتر عوينات رمزًا للإصرار والتميز في مجال الفن التشكيلي، حيث جعلت من لوحاتها عنصرًا حيًا يتفاعل مع الإنسان ويعبر عن قصصه الإنسانية والاجتماعية. رحلة كوتر ليست مجرد حكاية نجاح، بل هي رسالة لكل من يسعى لتحقيق حلمه، مهما كانت التحديات.