جمعية النقوب تحتفي برأس السنة الأمازيغية 2975 بندوة علمية وثقافية
جمعية النقوب تحتفي برأس السنة الأمازيغية 2975 بندوة علمية وثقافية
بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2975، نظمت جمعية النقوب للثقافة والتراث بشراكة مع جمعية اثران النقوب للرياضة، وجمعية مجلس دار الشباب النقوب، وجمعية الرعدة النقوب، مساء يوم السبت 18 يناير 2025، ندوة علمية تحت شعار: "موروث الأجداد أمانة في يد الأحفاد". وقد شارك في هذه الندوة مجموعة من الأساتذة والباحثين، بحضور السيدة فاطمة عامري، ممثلة مجلس جهة درعة تافيلالت، والسيد جمال مزواري، رئيس مجلس جماعة النقوب، وعدد من فعاليات المجتمع المدني بجماعة وقيادة النقوب عمالة زاكورة افتُتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها أداء النشيد الوطني المغربيوبعد الاستماع إلى آيات بينات من الذكر الحكيم التي أضفت أجواء من الروحانية والوقار، وقف الجميع للاستماع إلى النشيد الوطني المغربي. كان هذا الموقف تعبيرًا عن الاحترام والاعتزاز بالوطن، وجسد الروح الوطنية التي تجمع الحاضرين في هذه المناسبة الثقافية المميزة، حيث امتزجت القيم الدينية مع الهوية الوطنية في انطلاقة رمزية لهذا الحدث الذي يحتفي بالتراث الأمازيغي العريق
كلمة رئيس الجمعية
في كلمته الافتتاحية، عبّر السيد يدير شكري، رئيس جمعية النقوب للثقافة والتراث، عن شكره العميق لكافة الحاضرين، مشيدًا بالدور الذي تلعبه مثل هذه التظاهرات الثقافية في الحفاظ على الهوية الأمازيغية وتعزيزها. وأكد أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو التزامٌ ثقافيٌّ ومسؤولية جماعية لنقل الموروث الثقافي من جيل إلى جيل.
وأشار إلى أن الشعار الذي حملته الندوة، "موروث الأجداد أمانة في يد الأحفاد", يجسد جوهر الهدف من هذا الاحتفال، حيث يبرز أهمية صون التراث الأمازيغي كجزء لا يتجزأ من الهوية المغربية. وأكد السيد شكري أن الجمعية ستواصل جهودها لتوثيق الموروث الثقافي، وتعزيز التوعية بقيمته من خلال أنشطة علمية وثقافية متنوعة.
كما دعا السيد شكري إلى إشراك الأجيال الشابة في مثل هذه الفعاليات، لتحفيزهم على حمل مشعل الهوية الأمازيغية، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين في المجتمع المدني لتحقيق هذه الأهداف النبيلة. واختتم كلمته بتوجيه الشكر لممثلي السلطات المحلية، والأساتذة المشاركين، والجمعيات الشريكة، وجميع الحاضرين، مؤكدًا أن نجاح هذه الندوة هو دليل على وعي المجتمع بأهمية تراثه
منشيط الندوة
تميز الندوة بتنشيط الأستاذ حسن سغاني بأسلوبه التفاعلي وحضوره القوي، حيث خلق تواصلًا مثاليًا بين المشاركين والجمهور، مما أضفى على الندوة جوًا من الحيوية والانسجام. بفضل كفاءته في التنشيط، تمكّن من إدارة فقرات البرنامج بشكل يبرز مكانة المناسبة، مع تعزيز أهمية الموروث الثقافي الأمازيغي.وقد ترك حسن سغاني انطباعًا إيجابيًا لدى الحاضرين بفضل احترامه للبرنامج وإدارته الحكيمة للنقاشات التي تخللت الندوة، مما ساهم في إنجاح هذا الحدث الذي يعتبر خطوة مهمة في مسار تعزيز الهوية الأمازيغية والمحافظة عليها.
إدارة وتسيير الندوة
لعب الأستاذ حسن اخجام دورًا محوريًا في تسيير فعاليات الندوة بحنكة وتنظيم دقيق، حيث تمكن من خلق أجواء مفعمة بالنقاش البناء والتفاعل المثمر بين المشاركين والحضور. أدار النقاشات بسلاسة، مانحًا الكلمة لكل متدخل في إطار منظم، مما ساهم في الحفاظ على انسيابية البرنامج واحترام الوقت المحدد.
وفي الوقت ذاته، تولى الأستاذ حسن فاضل مهمة المقرر باحترافية عالية، حيث وثق مختلف المداخلات والملاحظات التي أثيرت خلال الندوة. وأبرز الجوانب الجوهرية التي ناقشها الحاضرون، مما أثمر في النهاية عن صياغة مجموعة من التوصيات القيمة.
تميزت إدارة الندوة بتوازن دقيق بين الجانب الأكاديمي والجانب الاحتفالي، وهو ما أضفى طابعًا مميزًا على هذا الحدث الثقافي والعلمي، حيث استطاع المسير أن يربط بين تراث الأجداد وتطلعات الأحفاد.