آخر المنشورات

 زاكورة تستضيف الدورة الأولى لمهرجان النخيل لأحديدوس 

زاكورة تستضيف الدورة الأولى لمهرجان النخيل لأحديدوس


في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية 2975، تشهد مدينة زاكورة تنظيم الدورة الأولى لمهرجان النخيل لأحديدوس، خلال الفترة الممتدة من 28 إلى 31 يناير 2025. يأتي هذا الحدث بتنظيم من جمعية آيت مسعود لأحديدوس، وبتعاون مع المديرية الإقليمية للثقافة بزاكورة والمركز الثقافي بالمدينة، وبمساهمة فعالة من المجلس الإقليمي لزاكورة، المجلس الجماعي لزاكورة، مجلس جهة درعة تافيلالت، وعدد من الشركاء المحليين والوطنيين.

 

شعار المهرجان: التراث المحلي في خدمة التنمية

ينعقد المهرجان تحت شعار: "التراث المحلي في خدمة التنمية وحفظ الذاكرة والدفاع عن القضية الوطنية"، حيث يهدف إلى إبراز الغنى الثقافي المغربي وتعزيز دوره في التنمية المستدامة وربط الثقافة بالقضايا الوطنية الكبرى.


برنامج متنوع لإحياء الموروث الثقافي

يعد مهرجان النخيل لأحديدوس فرصة للاحتفاء بالموروث الثقافي والفني المغربي، ويضم برنامجًا غنيًا ومتنوعًا يشمل:

عروض فنية وموسيقية:

مشاركة فرق محلية ووطنية تقدم فنونًا أصيلة، مثل أحيدوس، الركبة، الرقصة الأمازيغية، الرقصة الحسانية، السقل، الدقة، السيف، وأقلال. كلمات 

ندوات ثقافية:

الندوة الرئيسية للمهرجان بعنوان: التراث الثقافي المادي واللامادي بمشاركة أساتذة من الجامعات والكليات ورشة فنية في تقنيات خط تيفيناغ عرض ومناقشة شريط وثائقي أمازيغي خيمة شعرية أمازيغية مع وجبة فطور تقليدية حفل قراءة وتوقيع كتب

وتنظيم لقاءات فكرية تناقش الثقافة الأمازيغية ودورها في تعزيز الهوية الوطنية وحفظ الذاكرة الجماعية.

أنشطة مميزة للزوار:

تقديم تجارب فريدة مثل فطور أمازيغي تقليدي "سبع خضر وتگلا"، إلى جانب معارض وورشات تسلط الضوء على التراث الأمازيغي.

أمسيات شعرية:

إلقاء قصائد أمازيغية تعكس غنى وتنوع الثقافة المغربية.

تكريم الشخصيات الفاعلة في صون التراث

سيخصص المهرجان مساحة لتكريم شخصيات وطنية ومحلية ساهمت في الحفاظ على التراث الثقافي والفني، تقديرًا لدورها في تعزيز الهوية المغربية.

شراكات ودعم إعلامي واسع

يحظى المهرجان بدعم من مؤسسات إعلامية وطنية وجهوية ومحلية، مما يعكس أهمية الحدث كمنصة ثقافية تهدف إلى تسليط الضوء على الموروث المغربي الأصيل.

دعوة مفتوحة للجميع

يدعو مهرجان النخيل لأحديدوس كافة المهتمين وعشاق الثقافة للمشاركة في فعالياته، التي تعد بتجربة فريدة للاحتفاء بالتراث المحلي وربط الثقافة بالتنمية المستدامة.

رسالة المهرجان

يهدف مهرجان النخيل لأحديدوس إلى التأكيد على مكانة التراث كعنصر محوري في تعزيز الهوية الوطنية، وإبراز دوره كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المحلية، وذلك في إطار الاحتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة وترسيخ قيم التعاون الثقافي والمؤسساتي.

تلاكلو الإخبارية  tlaglou alikhbarya 

 الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع تنظم "سباق خطوات النصر النسائية" في نسخته الثانية بزاكورة

سباق النسائية زاكورة


تعلن الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، بشراكة مع عمالة زاكورة، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب والتعاون الوطني، عن تنظيم النسخة الثانية من سباق "خطوات النصر النسائية"، والذي سيقام بمدينة زاكورة يوم السبت 11 يناير2025.


السباق، الذي ينطلق من ساحة الكورنيش في تمام الساعة العاشرة صباحًا، سيكون على مدار مغلق. ويهدف هذا الحدث الرياضي إلى تشجيع المرأة المغربية على المشاركة في الأنشطة الرياضية وتعزيز الوعي بأهمية الرياضة في الحياة اليومية.


تسعى هذه التظاهرة إلى إشراك أكبر عدد من النساء والفتيات من مختلف الأعمار، حيث ستكون المشاركة مفتوحة أمام جميع النساء والفتيات من إقليم زاكورة البالغات من العمر 13 سنة فما فوق. كما تعتبر هذه المبادرة فرصة لتمكين النساء من ممارسة الرياضة في بيئة آمنة ومحفزة.


ومن المتوقع أن تعرف هذه النسخة الثانية من السباق مشاركة واسعة، في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به هذا النوع من الفعاليات من قبل مختلف الهيئات الحكومية والهيئات المحلية. وتعد "خطوات النصر النسائية" محطة مهمة لتعزيز مكانة الرياضة النسائية في 

المغرب. 

تلاكلو الإخبارية 


 حادثة سير بطريق النيف – تاوريرت نغليل: انقلاب سيارة دون خسائر بشرية

حادثة سير ألنيف


شهدت الطريق الرابطة بين النيف وتاوريرت نغليل، مساء أمس، حادثة سير بالقرب من منطقة تزي نبوجو، حيث انقلبت سيارة من نوع "داسيا لوغان" بسبب السرعة وفقدان السائقة السيطرة على المركبة.
ورغم خطورة الحادث، أفادت المصادر بأن الأضرار اقتصرت على إصابات طفيفة تعرضت لها السائقة، دون تسجيل أي خسائر بشرية.
وحسب شهود عيان، وقع الحادث نتيجة محاولة السائقة السيطرة على السيارة في أحد المنعرجات الصعبة، وهو ما أدى إلى انقلاب المركبة بشكل مفاجئ.


وفور علمها بالحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية للسائقة ونقلها إلى المركز الصحي المحلي للاطمئنان على حالتها.

ويعيد هذا الحادث التذكير بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر أثناء القيادة، خصوصاً على الطرق الوعرة والمناطق ذات المنعرجات الخطيرة، مع الالتزام بالسرعات القانونية لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث.

رأس السنة الأمازيغية وحضوة "تساروت ن لخزين" لدى أيت عطا صاغرو

يدير شكري

بقلم: يدير شكري مهتم بالتراث الأمازيغي

يحتفل الأمازيغ كل عام بـ"إيض ن يناير" أو رأس السنة الأمازيغية، احتفاءً بالأرض وخيراتها، وتأكيدًا على ارتباط الإنسان الأمازيغي بأرضه. هذه المناسبة تحمل رمزية ثقافية لدى الامازيغ متجذرة في عمق التاريخ، ويُرجع الباحثون جذورها إلى عهد انتصار الملك الفرعوني "شيشناق" على الفراعنة، 
قبائل أيت عطا في صاغرو وسفوحها، كغيرها من الأمازيغ، ورثت هذا التقليد عن الأجداد، حيث يُطلقون على هذه المناسبة اسم "إيغف ن أوسكاس"، التي تعني حرفيًا "رأس السنة الامازيغية". كما اشتهرت باسم "سبع خضار"، إشارة إلى طبق الكسكس التقليدي الذي يتم تحضيره في هذه المناسبة باستخدام سبع خضروات مما تجود به الأرض. وظل هذا الاسم الاخير الاكتر انتشار


وتتميز هذه العادة لدى امازيغ قبيلة ايت عطا صاغرو اضافة الى ما يصاحبها من دعوات كبار السن للعام الجديد بالبركة وازدهار حياتهم اليومية والزراعية بشكل اساسا  في هذه المناسبة، تتفرد قبائل أيت عطا بتقاليد تحمل بعدًا رمزيًا واجتماعيًا عميقًا. من أبرزها منح حضوة خاصة للفرد المحظوظ الذي يجد نواة التمر (إيغس) المدفونة وسط طبق الكسكس الاحتفالي. لكن ليس كلهم طبعا بل المحظوظين منهم هذا الشخص يُكرَّم بمنحه مفتاح "تساروت ن لخزين"، وهو مستودع المواد الغذائية للأسرة.

تقليديًا، 

كانت مسؤولية إدارة هذا المخزن العائلي تُسند غالبا إلى الجد أو الجدة، نظرًا لمكانتهما الاجتماعية داخل الاسرة الامازيغية العطاوية  وحكمتهما التي اكتسباها من سنوات طويلة من الخبرة. تُعتبر هذه المسؤولية رمزًا للثقة والاحترام، حيث يقوم الجد أو الجدة بتنظيم استهلاك الموارد الأساسية بعقلانية الموجودة في الغرفة الخاصة (كالطحين، السكر، الزيت، التمر، وغيرها) اي المواد الضرورية الاساسية التي تشكل روح وجود الاسرة ومخزونها الغدائي، لتفادي الأزمات التي قد تطرأ مثل الجفاف أو المجاعات. وتكون الجدة أو الجد هو حامل مفتاح المستودع(تساروت ن لخزين), وأحدهما غالبا من يحمل معه المفتاح ويعلق في ملابسه أو يوضع في حقيبته الخاصة،ولا يعطى لأحد من أفراد الأسرة ،حيث هو أوهي من يتولى مهمة فتح المستودع وإغلاقه ،وأي فرد يحتاج مادة غذائية أساسية يستشير الجد أو الجدة (حامل المفتاح),فلا يستجاب للطلب إلا بعد معرفة مدى واقعية الطلب ،(حاجة الزوجة للطحين ومواد أخرى لإعداد الخبر مثلا) ،أو وصول ضيف جديد.


طقوس الكبار والصغار

كانت الأسرة الأمازيغية في صاغرو تقدّر حامل المفتاح احترامًا كبيرًا، إذ يُعتبر مصدر الحكمة والمسؤولية. الكبار والصغار كانوا يطلبون المواد الغذائية منه بكل احترام، باستخدام عبارات تقديرية مثل:
"نرا كان أورن ألالة فاطمة" (نريد بعض الطحين يا سيدتي فاطمة).
"كي كان تيني أماحلو" (أعطيني بعض التمر، جدتي).
هذا الطقس كان يعزز الروابط الأسرية ويُنمّي الشعور بالمسؤولية والاحترام بين أفراد الأسرة.
مع مرور الوقت، بدأت بعض الأسر تُفوِّض مسؤولية مفتاح "لخزين" إلى زوجة الابن أو أحد أفراد الأسرة الذين يحظون بثقة الجد أو الجدة. ويمنع الاطفال من الولوج الى المخزون مخاف قيامهم بإفساد المواد الغدائية او استهلاكها بشكل المفرط او خشية تسرب بعض حيوانتهم الالفة الى المخزون نتجة ترك باب المخزن مفتوح عن غير قصد أو به ورغم ذلك، ظل التقليد الأساسي قائمًا، حيث يتم الحفاظ على احترام نظام المخزن وحماية موارده من الإسراف أو التلف.
كان أيت عطا الأمازيغ يفعلون هذا،نتيجة غلاء هذا المواد ونظرة بعضها ،وبعد الأسواق التي يترددون عليها في ما مضى.
فالكل داخل الأسرة العطاوية قديما،سواء في مخيماتهم في صاغرو أو في مداشرهم خلال بداية استقرارهم في الواحات،يقدرون الجدة والجد ويسعون دائما إلى التقرب منهما ،وكسب ثقتهما،فتجد الجميع يعظم مكانة الجدة  ،فتجد زوجات الأبناء يرددن (نرا  كان أورن أ لالة فاطمة,تلهو،تودة،عدجو،دهو،بزة...) ، أي "نريد بعض الطحين يا سيدتي  فلانة .." وترى الأحفاد الصغار يتوسلونها(ه) التمر "كي كان تيني أماحلو/باحلو),"إعطيني بعض التمر جدتي/جدتي),وبكل احترام وتقدير يفعل  كذلك الأبناء.

دلالات ثقافية واجتماعية

مناسبة "إيغف ن أوسكاس" ليست مجرد احتفال، بل درس ثقافي وأخلاقي عميق يُعلّم الأجيال الجديدة أهمية المسؤولية والعدالة. فكما اعتلى الملك الأمازيغي شيشناق عرش مصر وحاز على مفاتيح خزائنها، يتم تتويج فرد من الأسرة في هذه المناسبة بمفاتيح خزائنها، في محاكاة رمزية عريقة.
هذا التقليد يُبرز قيم التضامن، الحكمة، والتدبير التي تُعد أساسيات المجتمع الأمازيغي، مؤكدًا أن القيادة الحقيقية تأتي من احترام الأدوار المجتمعية، والعمل الجماعي، والإيمان بالحظ والإرادة الإلهية.

رغم تطور الحياة وتغير نمط العيش

 لا يزال سكان الأمازيغ  محافظين على هذه العادات والتقاليد التي توارثوها عن أجدادهم، ويحتفلون بها كل عام في 13 يناير. هذا التاريخ، الذي يصادف رأس السنة الأمازيغية، يمثل فرصة للأمازيغ للتعبير عن ارتباطهم العميق بأرضهم وهويتهم، واستمرارهم في إحياء قيم التضامن والمسؤولية داخل الأسرة.


نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.