الحسين وعلال… صوت من الميدان ورجل المواقف الثابتة من أجل زاكورة والوطن
يبرز النائب البرلماني الحسين وعلال عن دائرة زاكورة كنموذج استثنائي داخل المؤسسة التشريعية، يجمع بين قوة الحضور تحت قبة البرلمان، والالتصاق المباشر بالميدان، حيث يعيش نبض المواطنين وينقل همومهم بصدق إلى مراكز القرار.
منذ انتخابه في استحقاقات 8 شتنبر، أثبت وعلال دينامية واضحة وعملاً برلمانياً متواصلاً، من خلال تقديم العشرات من الأسئلة الكتابية والتدخلات الشفوية التي شملت مختلف قضايا الإقليم، من الماء والكهرباء إلى البنية التحتية والتعليم والصحة.
لكن ما يميز مساره أن هذه المبادرات لم تكن مجرد شعارات، بل جاءت ثمرة تواصل دائم وزيارات ميدانية متكررة إلى القرى والمراكز، استمع فيها مباشرة لانشغالات الساكنة، وسعى لإيجاد حلول عملية لها.
ملفات تنموية كبرى ونتائج ملموسة
لم يكتف الحسين وعلال بدور المتابعة، بل انخرط فعلياً في الدفاع عن مشاريع تنموية كبرى لدى الوزراء، حيث كان الجواب إيجابياً في نحو 95% من الملفات التي رفعها، خصوصاً لدى رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، الذي تفاعل مع عدد من مقترحاته.
وفي ملف الماء، لعب دوراً محورياً في تزويد مجموعة من الجماعات والدواوير في إقليم زاكورة بالماء الصالح للشرب انطلاقاً من سد أكدز، من خلال مرافعات مكتوبة وشفوية، إضافة إلى المساهمة في تمويل أشغال قنوات الجر على وادي درعة وصولاً إلى المحاميد الغزلان، مروراً بجماعات تانسيخت، أيت ولال، النقوب وتازارين، وذلك بتنسيق وثيق مع السيد عامل الإقليم.
وهذا الحضور القوي لم يأتِ من فراغ، فالحسين وعلال مهندس دولة، خريج المدرسة المحمدية للمهندسين بجامعة محمد الخامس بالرباط، وشغل سابقاً منصب إطار بوزارة التجهيز والماء. خبرته المهنية وعلاقاته الواسعة مكّنته من جلب مشاريع مهمة للإقليم، انطلاقاً من رؤية تقنية واقعية.
كما ساهم الحسين وعلال، بتنسيق مع السيد أحمد أيت بها نائب رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، في توسيع الشبكة الكهربائية على صعيد الجهة، حيث استفاد ما يقارب 17 ألف منزل، وتم إنجاز الشطر الأول من المشروع مع مواصلة الأشطر التالية. كما ترافع من أجل تنمية مراكز الجماعات، لما لذلك من أثر في تثبيت الساكنة في مناطقها والحد من الهجرة نحو المدن.
وفي جانب التطهير السائل، دافع عن مشاريع تهم عدداً من المراكز، لتوفير بيئة سليمة وتحسين شروط العيش.
لم يقتصر نشاطه على الشأن المحلي، بل حمل قضايا الوطن إلى المحافل الدولية، باعتباره عضواً في الجمعية البرلمانية الفرانكوفونية التي تضم 95 دولة. حضوره كان فاعلاً في لقاءات إفريقية وآسيوية وأوروبية وأمريكية، حيث مثّل المغرب في قضايا استراتيجية، وعلى رأسها الدفاع عن قضية الصحراء المغربية.
ومن بين الملفات التي يواصل الدفاع عنها: بناء سدود تلية على وادي درعة وواد معيدر صاغرو، إنشاء السواقي، فك العزلة عن المناطق القروية، وبناء ملاعب القرب والملاعب الكبرى بالعشب الاصطناعي، إلى جانب تحسين المسالك الطرقية وتطوير البنية الرياضية والثقافية.
السيد الحسين وعلال ليس مجرد نائب برلماني يؤدي واجبه، بل هو صوت حيّ من الميدان، يجسد النائب الذي يربط القول بالفعل، ويضع مصلحة المواطن فوق أي اعتبار. بخبرته الهندسية وكفاءته العالية، يواصل مرافعاته من أجل زاكورة، وفي الوقت نفسه، يحافظ على حضوره القوي في الدفاع عن القضايا الوطنية داخل الوطن وخارجه.