بقلم ذ. أحمد وقادير
تتميز قرية تغبالت بتنوع خيراتها الطبيعية والبشرية وبنضارتها الفاتنة، فمن حيث التنوع البيولوجي، يتواجد بتغبالت تضاريس متنوعة من جبال وهضاب ممتدة، اما السهول حيث البساتين الخضراء التي تكتسي اللون الأخضر بحنائها الأصيلي وقمحها الغليظ الحب و خضرها الطازجة، فهي تتمركز على طول وادي تغبالت. ومن جهة اخرى، فلا يخفى على أحد ما يضمه باطن الارض من معادن نفيسة ومتنوعة تم استخراج بعضها دون أن يظهر أثرها الإيجابي على الساكنة لاسيما عائداتها التي تذهب سدى بعد بيعها بأرخص الأثمان...
واحة تغبالت كذلك تتميز بأشجارها الوارفة الظلال خاصة أشجار النخيل التي تمتد من مدخل تغبالت حتى حدوده الشرقية، أشجار معمرة وعالية تجلب الأنظار إليها وتستهوي كل أصحاب الذوق الرفيع من محبي فاكهة التمر بدءا ببوفقوس ومرورا ب گلان وبوسكري و... واختتاما ب الجيهل.
وإلى جانب أشجار النخيل تنتشر بتغبالت أشجار النتل والطلح وبعض الاشجار المثمرة كالزيتون والليمون والتين والمشمش والرمان واللوز وغيرها من الفواكه التي ما فتئت تحقق تغبالت اكتفاء ذاتيا فيها.
وغير بعيد من مركز تغبالت، تتواجد محمية ديموسا التي تستهوي عشاق الاستجمام والهواء الطلق. فبمياهها المنسابة وأشجارها الباسقة وظلالها الوارفة ورمالها الذهبية، ترى الحشود تزورها باستمرار ولا أحد يتوانى في قضاء يوم جميل بها. وهذه المنطقة هي واحدة من مناطق خلابة تعتبر مرتعا وفضاء لقضاء أفضل الأوقات بجماعة تغبالت.
إلى جانب ديموسا، فمنطقة إكادون هي منطقة سياحية بامتياز، زارها آلاف السياح الأجانب والمغاربة، رمالها الذهبية وكتبانها المتنقلة تجعل الزائر في حيرة بيضاء، خاصة أصحاب الدراجات النارية الذين يتلذذون بركوب تلك الكتبان الصفراء.
وختاما، فقرية تغبالت هي فضاء سياحي بامتياز ينتظر حقه من الاهتمام من ذوي المسؤولية المحلية والوطنية على القطاع، ومن ثم المساهمة في الاستقرار واقتصاد الساكنة.
إرسال تعليق