آخر المنشورات

 

ميمون عميري

النائب البرلماني ميمون عميري

أثار النائب البرلماني عن إقليم زاكورة، السيد ميمون عميري، مساء اليوم الإثنين 20 يناير 2025، خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الأضرار الكبيرة التي خلفتها الفيضانات الأخيرة بوادي درعة وواحة معيدر على مختلف المكونات الاقتصادية والاجتماعية للإقليم، مع التركيز على السواقي التقليدية والأراضي الزراعية والضيعات الفلاحية.

وفي مداخلته، شدد السيد عميري على أن الفيضانات التي شهدتها المنطقة لم تكن مجرد ظاهرة طبيعية عابرة، بل تسببت في أضرار جسيمة على الواحات التي تشكل العمود الفقري للأنشطة الفلاحية والاقتصاد المحلي. وأوضح أن السواقي التقليدية، التي تعتبر شريان الحياة بالنسبة للفلاحين الصغار والمتوسطين، تعرضت لتدمير واسع، مما عرقل عمليات الري وأثر سلبًا على الإنتاج الزراعي.

كما أشار النائب إلى تضرر مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية، حيث غمرت المياه المحاصيل ودمرت عدداً من الضيعات الفلاحية التي يعتمد عليها السكان في معيشتهم. وأضاف أن هذه الكارثة البيئية تفاقمت بسبب البنية التحتية الهشة وغياب التدابير الاستباقية لمواجهة مثل هذه الأزمات.

وطالب السيد ميمون عميري سيد الوزير باتخاذ إجراءات عاجلة لدعم المتضررين وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم، مع الدعوة إلى تعزيز البنية التحتية في الإقليم لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً. كما دعا إلى وضع خطة مستدامة لحماية الواحات وضمان استمرارية الأنشطة الفلاحية التي تشكل أساس الحياة في زاكورة.

واختتم النائب مداخلته بالتأكيد على ضرورة التحرك السريع لإنقاذ الواحات وترميم السواقي المتضررة، مع توفير دعم تقني ومالي للفلاحين لتجاوز هذه الأزمة التي تهدد استقرار الإقليم وأمنه الغذائي.


"جمعية أستاذة التعليم الإبتدائي للتربية والتكوين تنظم حفل تكريم لرجال التعليم القدامى بتازارين" 2025

حفل تكريم قدماء التربية والتكوين بتازارين

نظمت جمعية أستاذة التعليم الإبتدائي للتربية والتكوين بشراكة مع الجماعة الترابية لتزارين، صباح اليوم الأحد 19 يناير 2025، حفل تكريم لقدماء رجال التعليم بالمنطقة، وذلك بقاعة الاجتماعات بمقر جماعة تزارين.

حضر الحفل عدد من الشخصيات البارزة، منهم ممثلو عناصر الدرك الملكي، ممثلون عن القوات المساعدة، رئيس الجماعة، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات السياسية والجمعوية بالمنطقة.

افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها النشيد الوطني المغربي. ثم ألقى رئيس الجمعية كلمة نيابة عن أعضاء الجمعية، قدم فيها الشكر لجميع الحاضرين، وأكد على أهمية هذا التكريم وضرورة الاعتراف بفضل قدماء رجال التعليم الذين ساهموا في بناء الأجيال. كما ألقى رئيس الجماعة كلمة نوه فيها بمجهودات الجمعية، مثمنًا هذا العمل الذي يعكس الوفاء والتقدير لرجال التعليم.

تلا ذلك كلمة مؤثرة من الأستاذ المكرم الحسين باعمال نيابة عن باقي المكرمين، حيث قدم شكره للجمعية على هذه الالتفاتة الطيبة، مشيدًا بالجهود المبذولة في تكريم الذين أفنوا حياتهم في خدمة التعليم.

توالت بعدها كلمات الحاضرين التي أكدت على الجهود الكبيرة التي بذلها المكرمون في مجال التربية والتكوين، وعبرت عن تقديرهم لهم. كما تم عرض شريط فيديو مميز استعرض مسار الأساتذة المكرمين، حيث تحدثوا عن تجاربهم التعليمية واللحظات التي عاشوها في مسارهم الطويل في مجال التعليم، مما أضاف بعدًا إنسانيًا وتاريخيًا للحفل.

وفي ختام الحفل، تم توزيع شواهد تقديرية وتذكارات على المكرمين وهم: الحسين قدميري، الحسين باعمال، محمد بعزاوي، الحسين فريكس، لحسن الجنان، سيدي مبارك قدميري، امحمد اوعيشة، المداني، عبو محمد، وصالح.

اختتم الحفل بتقديم وجبة شاي للضيوف، ثم تم التقاط صورة جماعية تعبيرية للذكرى، بحضور مجموعة من الأساتذة والأطر التربوية الذين شاركوا في هذا الحدث المميز.

"جمعية النقوب للثقافة والتراث تحيي رأس السنة الأمازيغية 2975 بأمسية ثقافية وفنية مبهرة"

 أمسية ثقافية وفنية مميزة

نظمت جمعية النقوب للثقافة والتراث، بشراكة مع جمعية أثران النقوب للرياضة، وجمعية مجلس دار الشباب النقوب، وجمعية الرعدة النقوب، مساء اليوم الأحد 19 يناير 2025، أمسية ثقافية وفنية بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975. تحت شعار " موروث الأجداد أمانة في يد الأحفاد " أقيمت الفعالية بالساحة المدرجة بمركز جماعة وقيادة النقوب، إقليم زاكورة، وسط حضور كبير من ساكنة المنطقة.

افتتحت الأمسية بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني المغربي، وكلمة افتتاحية ألقاها رئيس جمعية النقوب للثقافة والتراث. وأكدت الكلمة على أهمية تعزيز الموروث الثقافي الأمازيغي والحفاظ عليه، ودوره في تعزيز الهوية الثقافية والوحدة المجتمعية.





فقرات متنوعة تجمع بين التراث والإبداع

تخللت الأمسية فقرات فنية غنية ومتنوعة، أبرزها عروض موسيقية وأهازيج أمازيغية أدّاها أطفال المنطقة، إضافة إلى تقديم لوحات فن "أحيدوس" التقليدي الذي أضفى طابعًا احتفاليًا على الحدث. كما شهدت الأمسية إلقاء قصائد شعرية مستوحاة من الثقافة الأمازيغية، وعروضًا مسرحية مميزة باللباس الأمازيغي التقليدي، عكست جوانب من التراث والتقاليد المحلية.

أجواء احتفالية مميزة
تميزت الأمسية بتفاعل كبير من الجمهور، الذي عبر عن اعتزازه بالموروث الثقافي الأمازيغي وتقديره للجهود المبذولة من طرف الجمعيات المنظمة. شكل الحدث فرصة لإبراز المواهب المحلية وإحياء قيم التراث الأمازيغي الأصيل في جو من البهجة والتآزر.

يُعد الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، المعروف بـ"إيض يناير"، مناسبة لإبراز غنى وتنوع الثقافة الأمازيغية، وتعزيز التعايش الثقافي والاجتماعي بين مختلف مكونات المجتمع المغربي.




قصة المسرحية ورسالتها:

تناولت المسرحية دور الأب في الحياة اليومية للأسرة القروية الأمازيغية، حيث جسدت شخصية أب يعمل بجد في الفلاحة لتأمين احتياجات أسرته، وفي الوقت ذاته يتحمل مسؤولياته تجاه البيت من تربية الأبناء وتوفير الاستقرار العائلي. أظهرت المسرحية الصراع الذي يعيشه الأب بين التزاماته خارج البيت وداخله، وكيف يُظهر الحكمة والصبر في مواجهة التحديات.
تميز أداء الأطفال بالعفوية والحيوية، حيث أدوا أدوارهم بمهارة تعكس شغفهم بالتراث المحلي وقيمه. بارتدائهم الأزياء الأمازيغية التقليدية واستخدامهم اللغة الأمازيغية في الحوارات، أضفوا لمسة أصيلة أبهرت الحاضرين.
لاقى العرض تصفيقًا حارًا من الجمهور، الذي عبر عن إعجابه بحماس الأطفال وبراعة أدائهم. أثار العرض مشاعر الفخر بالموروث الثقافي الأمازيغي وأهمية استمراره عبر الأجيال، مما جعل المسرحية محطة مميزة ضمن الأمسية.
بفضل هذه المسرحية، نجح الأطفال في إيصال رسالة عميقة بأبسط الوسائل، مؤكدين على أهمية الحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الثقافية.

"أطفال فرقة أحيدوس نايت عطا يتألقون في إحياء التراث الأمازيغي"

من أبرز فقرات الأمسية. أظهر الأطفال موهبة استثنائية في أداء هذا الفن التقليدي العريق الذي يعكس الروح الجماعية والانسجام بين أعضاء الفرقة.

تألّق الأطفال في تقديم لوحات "أحيدوس" بحركات منسجمة وأهازيج أمازيغية أصيلة تمجد التراث والتقاليد العريقة، مرتدين الزي الأمازيغي التقليدي الذي زاد من جمالية الأداء. نقلت الفرقة أجواءً احتفالية مفعمة بالحيوية والاعتزاز بالهوية الأمازيغية، مما أسهم في إشعال حماس الجمهور، الذي تفاعل بشكل كبير مع العرض وصفّق بحرارة تشجيعًا لهذه المواهب الواعدة.

قدّم هذا الأداء صورة مشرقة عن التزام الأجيال الصاعدة بالحفاظ على التراث الثقافي، مما يعكس شعار الأمسية: "موروث الأجداد أمانة في يد الأحفاد".

قصائد شعرية أمازيغية  صوت الهوية يتجلى

ضمن فقرات الأمسية الثقافية والفنية، تألق أطفال المنطقة بإلقاء قصائد شعرية أمازيغية مستوحاة من التراث المحلي، معبرين عن روح الهوية الأمازيغية وأصالة ثقافتها. حملت القصائد في طياتها موضوعات عن حب الأرض، قيمة التضامن بين أفراد المجتمع، وأهمية التمسك بالقيم والعادات التي ورثوها عن أجدادهم.

بأصوات بريئة وحماس كبير، ألقى الأطفال كلمات مؤثرة بلغة أمازيغية عذبة، تفاعل معها الحضور بتقدير وإعجاب. زادت الأزياء التقليدية من جمالية المشهد، حيث انعكست ألوان الثقافة الأمازيغية في حركاتهم وتعبيراتهم.

جاءت القصائد كتأكيد على أهمية اللغة الأمازيغية ودورها في التعبير عن المشاعر والأفكار، ورسالة واضحة بأن هذا التراث الشعري العريق سيظل ينبض بالحياة في قلوب الأجيال القادمة.


شهدت الأمسية الثقافية والفنية التي نظمتها جمعية النقوب للثقافة والتراث حضورًا جماهيريًا كبيرًا من سكان المنطقة ومن الزوار القادمين من المناطق المجاورة. ملأت الساحة المدرجة بجماعة وقيادة النقوب جموع الحاضرين الذين أضفوا أجواءً مفعمة بالحيوية والتفاعل.

تجاوب الجمهور بشكل لافت مع فقرات الأمسية، حيث تعالت التصفيقات والهتافات مع عروض "أحيدوس" التقليدية والأهازيج الأمازيغية.

أبدى الحاضرون إعجابهم بأداء الأطفال الذين قدموا عروضًا موسيقية مستوحاة من التراث الأمازيغي.

أثناء تقديم القصائد الشعرية والعروض المسرحية، عمّت الساحة أجواء من الإنصات والتقدير لما يعكسه المحتوى من عمق ثقافي وحضاري.

يعكس الحضور الكبير اهتمام الساكنة المحلية وحرصهم على المشاركة في الاحتفاء بالثقافة الأمازيغية.

أكد التوافد الكبير على نجاح الجمعيات المنظمة في خلق حدث يلامس وجدان المجتمع المحلي ويعزز ارتباطه بتراثه العريق.

هذا الحضور اللافت كان بمثابة شهادة جماعية على مدى اعتزاز المجتمع المحلي بهويته الثقافية الأمازيغية، ورغبته في نقل قيم التراث إلى الأجيال القادمة.
        -  اسماعيل بكي تلاكلو الاخبارية

جمعية النقوب تحتفي برأس السنة الأمازيغية 2975 بندوة علمية وثقافية


جمعية النقوب تحتفي برأس السنة الأمازيغية 2975 بندوة علمية وثقافية

 بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2975، نظمت جمعية النقوب للثقافة والتراث بشراكة مع جمعية اثران النقوب للرياضة، وجمعية مجلس دار الشباب النقوب، وجمعية الرعدة النقوب، مساء يوم السبت 18 يناير 2025، ندوة علمية تحت شعار: "موروث الأجداد أمانة في يد الأحفاد". وقد شارك في هذه الندوة مجموعة من الأساتذة والباحثين، بحضور السيدة فاطمة عامري، ممثلة مجلس جهة درعة تافيلالت، والسيد جمال مزواري، رئيس مجلس جماعة النقوب، وعدد من فعاليات المجتمع المدني بجماعة وقيادة النقوب عمالة زاكورة افتُتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها أداء النشيد الوطني المغربي





وبعد الاستماع إلى آيات بينات من الذكر الحكيم التي أضفت أجواء من الروحانية والوقار، وقف الجميع للاستماع إلى النشيد الوطني المغربي. كان هذا الموقف تعبيرًا عن الاحترام والاعتزاز بالوطن، وجسد الروح الوطنية التي تجمع الحاضرين في هذه المناسبة الثقافية المميزة، حيث امتزجت القيم الدينية مع الهوية الوطنية في انطلاقة رمزية لهذا الحدث الذي يحتفي بالتراث الأمازيغي العريق

كلمة رئيس الجمعية

في كلمته الافتتاحية، عبّر السيد يدير شكري، رئيس جمعية النقوب للثقافة والتراث، عن شكره العميق لكافة الحاضرين، مشيدًا بالدور الذي تلعبه مثل هذه التظاهرات الثقافية في الحفاظ على الهوية الأمازيغية وتعزيزها. وأكد أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو التزامٌ ثقافيٌّ ومسؤولية جماعية لنقل الموروث الثقافي من جيل إلى جيل.

وأشار إلى أن الشعار الذي حملته الندوة، "موروث الأجداد أمانة في يد الأحفاد", يجسد جوهر الهدف من هذا الاحتفال، حيث يبرز أهمية صون التراث الأمازيغي كجزء لا يتجزأ من الهوية المغربية. وأكد السيد شكري أن الجمعية ستواصل جهودها لتوثيق الموروث الثقافي، وتعزيز التوعية بقيمته من خلال أنشطة علمية وثقافية متنوعة.

كما دعا السيد شكري إلى إشراك الأجيال الشابة في مثل هذه الفعاليات، لتحفيزهم على حمل مشعل الهوية الأمازيغية، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين في المجتمع المدني لتحقيق هذه الأهداف النبيلة. واختتم كلمته بتوجيه الشكر لممثلي السلطات المحلية، والأساتذة المشاركين، والجمعيات الشريكة، وجميع الحاضرين، مؤكدًا أن نجاح هذه الندوة هو دليل على وعي المجتمع بأهمية تراثه

منشيط الندوة

تميز الندوة بتنشيط الأستاذ حسن سغاني بأسلوبه التفاعلي وحضوره القوي، حيث خلق تواصلًا مثاليًا بين المشاركين والجمهور، مما أضفى على الندوة جوًا من الحيوية والانسجام. بفضل كفاءته في التنشيط، تمكّن من إدارة فقرات البرنامج بشكل يبرز مكانة المناسبة، مع تعزيز أهمية الموروث الثقافي الأمازيغي.وقد ترك حسن سغاني انطباعًا إيجابيًا لدى الحاضرين بفضل احترامه للبرنامج وإدارته الحكيمة للنقاشات التي تخللت الندوة، مما ساهم في إنجاح هذا الحدث الذي يعتبر خطوة مهمة في مسار تعزيز الهوية الأمازيغية والمحافظة عليها.

إدارة وتسيير الندوة

لعب الأستاذ حسن اخجام دورًا محوريًا في تسيير فعاليات الندوة بحنكة وتنظيم دقيق، حيث تمكن من خلق أجواء مفعمة بالنقاش البناء والتفاعل المثمر بين المشاركين والحضور. أدار النقاشات بسلاسة، مانحًا الكلمة لكل متدخل في إطار منظم، مما ساهم في الحفاظ على انسيابية البرنامج واحترام الوقت المحدد.

وفي الوقت ذاته، تولى الأستاذ حسن فاضل مهمة المقرر باحترافية عالية، حيث وثق مختلف المداخلات والملاحظات التي أثيرت خلال الندوة. وأبرز الجوانب الجوهرية التي ناقشها الحاضرون، مما أثمر في النهاية عن صياغة مجموعة من التوصيات القيمة.

تميزت إدارة الندوة بتوازن دقيق بين الجانب الأكاديمي والجانب الاحتفالي، وهو ما أضفى طابعًا مميزًا على هذا الحدث الثقافي والعلمي، حيث استطاع المسير أن يربط بين تراث الأجداد وتطلعات الأحفاد.

مداخلات الأساتذة

تميزت الندوة بمشاركة مجموعة من الأساتذة الذين تناولوا موضوع رأس السنة الأمازيغية من زوايا مختلفة:

الأستاذ مصطفى مروان: ركز في مداخلته على "رأس السنة الأمازيغية: الجذور والامتدادات"، مستعرضًا التاريخ العريق لهذا التقليد موضحًا أنه تقليد عريق يمتد لأكثر من السنين  أشار إلى ارتباط الاحتفال بالممارسات الزراعية التي كانت تمثل محور الحياة الاقتصادية والاجتماعية للأمازيغ. كما أبرز أن هذا الحدث يعكس العلاقة الوثيقة بين الإنسان الأمازيغي والطبيعة، ويجسد انتقاله إلى عام جديد بإحياء تقاليد ترمز إلى الخصوبة والخير. وأكد الأستاذ مروان أن الاحتفال ليس مجرد مناسبة ثقافية، بل هو موروث حضاري غني بالمعاني الرمزية التي تعزز الهوية.

الأستاذ أحمد الهراوات: تناول موضوع "رأس السنة الأمازيغية بين الاعتراف الرسمي والتحديات"، تناول الأستاذ أحمد الهراوات البعد القانوني والسياسي للاحتفال برأس السنة الأمازيغية، مشيرًا إلى التطورات التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة بخصوص الاعتراف بالأمازيغية لغة وثقافة وطنية. سلط الضوء على الجهود المبذولة لترسيخ هذا الاعتراف ضمن السياسات الرسمية، لكنه أشار إلى التحديات التي لا تزال تواجه تفعيل هذا الاعتراف، سواء من حيث تخصيص الموارد أو إدماج الاحتفال في المناهج الدراسية والبرامج الثقافية. دعا إلى تعزيز التعاون بين الفاعلين الثقافيين والمؤسسات الرسمية لضمان استمرارية هذا الموروث وترسيخه في الوعي الجمعي.

الأستاذ يوسف قيدي: "السوسيولوجيا والاحتفال برأس السنة الأمازيغية"
ركز الأستاذ يوسف قدري على البعد السوسيولوجي للاحتفال، مبرزًا كيف تعكس التقاليد الأمازيغية علاقات المجتمع الأمازيغي وتماسكه. أشار إلى أن احتفال رأس السنة الأمازيغية ليس مجرد لحظة للاحتفاء، بل هو فرصة لتقوية الروابط الاجتماعية وتعزيز قيم التضامن والمشاركة الجماعية. كما تطرق إلى دور الاحتفال في نقل القيم الثقافية من جيل إلى آخر، معتبرًا إحياء هذه المناسبات إحدى أهم الآليات للحفاظ على التراث الأمازيغي. وشدد على أهمية إشراك الشباب لضمان استمرارية هذا الموروث ومواكبته للتغيرات الاجتماعية.




أنشطة موازية وتكريم المشاركين

وعرف الندوة فقرة موسيقية محلية أمازيغية أضفت طابعًا احتفاليًا على الأجواء، بالإضافة إلى مداخلات من الحاضرين الذين طرحوا أسئلة قيمة أثرت النقاش. وفي ختام الندوة، تم تقديم شهادات تقديرية للأساتذة المشاركين، تكريمًا لجهودهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي.





وفي كلمات التكريم، عبّر رئيس جمعية النقوب، السيد يدير شكري، عن عميق شكره وامتنانه للأساتذة: الأستاذ مصطفى مروان، الأستاذ أحمد الهراوات، والأستاذ يوسف قدري، مشيدًا بمستواهم العلمي العالي وإسهاماتهم الجادة في إحياء النقاش حول الموروث الأمازيغي وتحدياته. كما أشار إلى الغياب القسري للأستاذ إسماعيل مسعود، الذي كان من المقرر أن يشارك في الندوة، لكنه تعذر عليه الحضور بسبب وعكة صحية. وأكد السيد شكري أن اللجنة المنظمة تحتفظ له بمكانة خاصة، تقديرًا لإسهاماته العلمية المستمرة ودعمه الدائم للفعاليات الثقافية.
تم تقديم الشهادات وسط تصفيقات حارة من الحاضرين، تعبيرًا عن اعتزازهم بمساهمة الأساتذة في تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي لدى المجتمع المحلي. وقد أكد المكرَّمون في كلماتهم على شرف المشاركة في مثل هذه التظاهرة الثقافية، مؤكدين التزامهم بمواصلة الجهود لتسليط الضوء على القضايا المتعلقة بالتراث والهوية الأمازيغية.
وأعربت اللجنة عن أمنياتها بالشفاء العاجل للأستاذ إسماعيل مسعود، مؤكدة أن تكريمه سيظل محفوظًا في ذاكرة هذا الحدث الثقافي.

التوصيات والختام

اختتمت الندوة بجملة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز الاهتمام بالهوية الأمازيغية والاحتفاء بموروث الأجداد، مع التأكيد على أهمية إشراك الشباب في مثل هذه التظاهرات الثقافية لترسيخ القيم التراثية.

هذا الحدث يعكس التزام المجتمع المدني بجماعة النقوب بالحفاظ على التراث الأمازيغي وتعزيزه، في إطار الاحتفال برأس السنة الأمازيغية كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية.

عامل إقليم زاكورة السيد فؤاد حاجي

بقلم ذ. زكرياء اجديك

شهدت جماعة فزوطة، قيادة تمكروث، إقليم زاكورة، اليوم السبت الموافق 18 يناير 2025، زيارة ميدانية بارزة قام بها عامل صاحب الجلالة على إقليم زاكورة السيد فؤاد حاجي والوفد المرافق له للحملة الطبية المنظمة من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن بدوار تنفوا. هذه المبادرة الإنسانية تأتي في إطار السعي الحثيث لتوفير رعاية صحية متكاملة وذات جودة لسكان المناطق القروية بالإقليم.

تندرج هذه الحملة ضمن الجهود المبذولة لتعزيز العدالة الصحية وتقليص الفوارق الاجتماعية، حيث استفاد أكثر من 500 شخص من فحوصات طبية مجانية متعددة التخصصات. كما تم إجراء حوالي 120 عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء (الجلالة)، مما أدخل الفرحة على قلوب المستفيدين وساهم في تحسين جودة حياتهم.

حرص السيد العامل خلال زيارته على الاطلاع عن قرب على سير الحملة ومختلف مراحلها، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الأطر الطبية والتمريضية وأطر مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وقد قدم دعمه اللوجستي والمعنوي لتيسير أداء هذه المبادرة التي تعد امتدادًا لبرنامج الوحدات الطبية المتنقلة.

أهمية المبادرة

تأتي هذه الخطوة كترجمة فعلية للرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والصحية، وضمان الولوج العادل إلى الخدمات الأساسية، خاصة لفائدة الفئات الهشة والمناطق النائية.

لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير للسيد عامل إقليم زاكورة والسلطات المحلية والقوات المساعدة والدرك الملكي، إلى جانب المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية والجمعيات المحلية. كما نشكر مؤسسة محمد الخامس للتضامن والطاقم المرافق لها على هذه المبادرات الإنسانية والاجتماعية التي تعكس الالتزام بتحقيق التنمية المستدامة والصحية للمواطنين.

وتعد هذه الجهود المشتركة نموذجًا يُحتذى به لتعزيز التعاون والتضامن بين مختلف الأطراف، بما يحقق تطلعات جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، وينعكس إيجابيًا على تحسين مستوى المعيشة والصحة العامة لسكان إقليم زاكورة.


نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.