آخر المنشورات



زاكورة - صباح اليوم الاثنين 9 يونيو 2025، شهدت مدينة زاكورة حدثاً سياحياً مميزاً، تمثل في استقبال المجلس الإقليمي للسياحة لوفد هام من وكالات الأسفار الدولية، قادماً من عدة دول من بينها إسبانيا، فرنسا، ودول أخرى، وذلك في إطار جولة تهدف إلى التعريف بالمؤهلات السياحية والثقافية للمناطق الجنوبية للمملكة.

وقد جرى الاستقبال الرسمي في ساحة كورنيش زاكورة، بالقرب من اللوحة الرمزية "تمبكتو"، بحضور أعضاء المجلس الإقليمي للسياحة وعدد من الفاعلين المحليين. وتميز الاستقبال بعروض فنية تراثية أبدعتها فرقة "ركبة زاكورة"، التي أضفت على الأجواء لمسة أصيلة من الثقافة المحلية التي تزخر بها المنطقة.

وتهدف هذه الزيارة إلى تسليط الضوء على الغنى التراثي والثقافي الذي تتمتع به زاكورة ومحيطها، من قصبات تاريخية، وواحات خضراء، ومسالك سياحية فريدة، مما يجعل منها وجهة واعدة للسياحة المستدامة والانفتاح على الأسواق الدولية.

وعبّر الزوار عن إعجابهم الشديد بحفاوة الاستقبال التي لُقوا بها، وبسحر المناظر الطبيعية والتاريخية التي اكتشفوها خلال جولتهم، مؤكدين على أهمية الترويج لمثل هذه الوجهات الغنية والبعيدة عن المسارات السياحية التقليدية.

وتندرج هذه المبادرة في إطار استراتيجية المجلس الإقليمي للسياحة بزاكورة لتعزيز حضور المنطقة على خارطة السياحة العالمية، عبر استقطاب شركاء دوليين والتعريف بما تزخر به من كنوز حضارية وثقافية، في تناغم تام مع رؤية المغرب في النهوض بالسياحة القروية والبيئية.

 

شهد المركز الصحي القروي "امراد"، التابع لجماعة آيت بوداود بقيادة تازارين، يوم الثلاثاء، حادثًا مؤسفًا تمثّل في تعرّض إطارين صحيين (ممرضتين) لاعتداء عنيف أثناء تأدية واجبهما المهني.

وحسب مصادر محلية، فقد دخل أحد الأشخاص القادمين من دوار آيت عتمان، وكان مرفوقًا بشخص آخر، في نقاش حاد مع إحدى الممرضتين، قبل أن يتطور الموقف إلى تصرفات غير لائقة، شملت توجيه عبارات مهينة، تبعها اعتداء جسدي طال الإطارين الصحيين معًا.

عقب الحادث، انتقلت الممرضتان إلى مركز الدرك الملكي بتازارين لتقديم شكاية رسمية، حيث تم الاستماع إليهما وتحرير محاضر قانونية بشأن الواقعة. كما قامت عناصر الدرك الملكي بالانتقال إلى مكان تواجد المشتبه فيه والاستماع إليه في إطار الإجراءات القانونية المعمول بها.

وقد تم تسليم الممرضتين شهادتين طبيتين تحددان مدة العجز في 17 يومًا، كما عبّرتا عن معاناتهما من آثار نفسية كبيرة جراء هذا الاعتداء، الذي خلّف موجة استياء عارمة وسط الساكنة والمهتمين بالشأن الصحي في المنطقة.

وفي هذا السياق، عبّر عدد من المتابعين عن استنكارهم لهذا السلوك، مطالبين بضرورة توفير الحماية اللازمة للأطر الصحية، خاصة في المناطق النائية، لضمان ظروف عمل آمنة تحفظ كرامتهم وتمكّنهم من أداء رسالتهم الإنسانية في أفضل الظروف.

ويُسجّل في هذا الإطار الشكر والتقدير لعناصر الدرك الملكي بتازارين على تدخلهم السريع وتعاملهم المهني مع الحادث، مما يعكس حرصهم على فرض سيادة القانون وحماية امواطنين 

إسماعيل بكي//تلاكلو الإخبارية 

الشيخي المداني رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة 

يُعد الأستاد الشيخي المداني، رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة، من بين الشخصيات السياسية البارزة التي تركت بصمة واضحة في مسار التنمية بالإقليم. فمنذ توليه رئاسة المجلس الإقليمي لزاكورة انخرط بكل تفانٍ في إطلاق وتنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية الهادفة إلى تحسين ظروف عيش الساكنة وتعزيز البنية التحتية للمنطقة.

عرف عنه حضوره الدائم والفعّال في مختلف المناسبات والمبادرات، سواء الرسمية أو المجتمعية، مما يعكس قربه من المواطن وهمومه اليومية. يتميز الأستاد الشيخي بحنكة سياسية عالية وقدرة على التفاعل مع مختلف الأطياف، يجمع بين الحزم في اتخاذ القرار والابتسامة الدائمة التي تعكس تواضعه وانفتاحه.

كما أن مكتبه يظل مفتوحاً في وجه الجميع دون تمييز، وهو ما جعله يحظى بثقة واحترام واسعَين من طرف الساكنة، إذ لا يدخر جهداً في الاستماع إلى مشاكلهم والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، واضعاً مصلحة الإقليم وأبنائه فوق كل اعتبار.

يشكل حضوره الفعّال وتفاعله المستمر مع قضايا المواطنين دعامة أساسية لمسار تنموي واعد، يرتكز على القرب من الساكنة والاستجابة لانتظاراتها، في سبيل تحقيق تنمية متوازنة وشاملة بإقليم زاكورة.

تلاكلو الإخبارية//tlagloualikhbarya

في زمن أصبحت فيه القيم المهنية والوطنية عملة نادرة، يبرز اسم "رشيد عزيز العلوي"، مدير المحطة الطرقية باب دكالة بمراكش، كأنموذج حي يجمع بين التواضع المهني والتضحية الصادقة من أجل الوطن.

"ملء السنابل تنحني تواضعًا"، هكذا يمكن تلخيص شخصية هذا الرجل، الذي أبان عن التزام أخلاقي عالٍ ومهنية متزنة، مستندًا إلى رؤية فلسفية تتجسد في جهوده المستمرة وتضحياته في سبيل إتقان العمل وخدمة الصالح العام.

رشيد العلوي، خريج الجامعة، لم يكتف بالمعرفة الأكاديمية، بل وظفها في بناء استراتيجية مهنية متكاملة قائمة على البيداغوجيا والعمل الدؤوب. تحلى بأخلاق نبيلة، وعمل طوال أيام الأسبوع بكل تفانٍ، واضعًا نصب عينيه شعارًا خالدًا: "الله، الوطن، الملك."

وفي مناسبة صعود فريق الكوكب المراكشي إلى القسم الأول من البطولة الوطنية، لم يفته أن يعبر عن عميق شكره وامتنانه لكل من ساهم في هذا الإنجاز التاريخي. فقد وجه التحية والتقدير لأعضاء اللجان الساهرة على تحقيق هذا النجاح، كما نوه بالدور المحوري الذي تقوم به العناصر الأمنية لضمان أمن وسلامة التظاهرات الرياضية بمراكش.

كما عبّر عن فخره بالجمهور المراكشي الذي يواكب هذا العرس الرياضي بكل حماس وانضباط، مؤكدًا سعادته بنجاح المغرب في تنظيم كبريات التظاهرات الرياضية على الصعيدين الإفريقي والعالمي، بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

رشيد عزيز العلوي هو باختصار، مثال للشخصية المغربية الغيورة، التي تخدم الوطن بالصمت والعمل، وتبني المستقبل بالتواضع والعطاء.

في إطار الدينامية التنموية التي يشهدها إقليم زاكورة، حلّت السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بزيارة رسمية إلى الإقليم، خُصصت لتفقد مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى، وتوقيع اتفاقيات شراكة هامة تروم تأهيل المجالين الحضري والقروي.

وقد حضر ضمن الوفد الرسمي المرافق للوزيرة، النائب البرلماني عن إقليم زاكورة، السيد الحسين وعلال، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والمنسق الإقليمي للحزب، في إطار المهام التمثيلية التي يضطلع بها، ومتابعته المستمرة لمختلف القضايا التنموية التي تهم ساكنة الإقليم.

شملت الزيارة الوزارية تفقد أشغال تهيئة 14 مركزًا ترابيًا، بتمويل مشترك بين وزارة إعداد التراب الوطني والإسكان، وزارة الداخلية، ومجلس جهة درعة تافيلالت، بكلفة مالية بلغت 200 مليون درهم. كما تم التوقيع على اتفاقية شراكة لتأهيل مدينة زاكورة ومركز أكدز بغلاف مالي ناهز 150 مليون درهم،

 إلى جانب اتفاقية لتهيئة المركز القروي الصاعد بتزارين بتمويل مشترك بين وزارة التعمير والإسكان ووزارة المالية ومجلس جهة درعة تافيلالت بلغ 90 مليون درهم.

وشكّلت زيارة مشروع تثمين القصور والقصبات بدورها محطة بارزة ضمن جدول أعمال الزيارة، بالنظر لأبعاده الثقافية والتنموية والسياحية.

وفي تصريح له، أكد السيد الحسين وعلال أن هذه المشاريع جاءت نتيجة مرافعات جادة وتنسيق دائم بين المنتخبين بالإقليم والسلطات الإقليمية، وعلى رأسها السيد عامل إقليم زاكورة، من أجل تحقيق انتظارات الساكنة والاستجابة لأولويات التنمية المجالية.

كما شدد على أن هذه الأوراش التنموية تعكس التزام الحكومة بتنزيل مشاريع نوعية بالعالم القروي، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وتمكين المواطنين من العيش الكريم في مختلف جهات المملكة.

في السياق نفسه، نوه النائب البرلماني السيد الحسين وعلال بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها السيد أحمد أيت بها، نائب رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، في تدبير موارد الإقليم من ميزانية الجهة بشكل رشيد وفعّال، مسخرًا ذلك لخدمة قضايا التنمية والتقدم. وأشاد بدوره في السعي المتواصل، إلى جانبه للترافع البناء والتواصل مع مختلف الشركاء والمؤسسات بهدف دعم وتمويل المشاريع التنموية بمختلف مناطق الإقليم. كما شدد على أن النجاح في مثل هذه المبادرات يظل مرهونًا بتظافر الجهود وتكامل الأدوار بين كافة المتدخلين والفاعلين المعنيين.

وختم الحسين وعلال بالتأكيد على استمراره في الدفاع عن قضايا الإقليم من موقعه التمثيلي داخل المؤسسة التشريعية، والعمل على دعم كل المبادرات التي تهم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لزاكورة، وتعزيز مكانة الإقليم كوجهة واعدة على المستويين السياحي والاستثماري.

 

بقلم: ذ. يوسف وفقير

منذ حوالي شهر، صدر قرار ملكي استثنائي، واضح في لغته، نبيل في غايته، واقعي في توقيته: لا أضحية لعيد الأضحى هذا العام. القرار جاء في سياق دقيق تعيشه المملكة، حيث تراجعت أعداد القطيع الوطني بفعل سنوات من الجفاف، وتنامت التحديات الاقتصادية التي أثقلت كاهل الأسر والفلاحين معا. كان من الطبيعي أن تأتي خطوة كهذه من أعلى سلطة في البلاد، تضع نصب أعينها مصلحة الشعب، واستدامة الثروة الحيوانية، وضمان الأمن الغذائي.

لم يكن في القرار ما يثير الجدل في ظاهره، فقد استقبل بترحيب من شرائح واسعة من المغاربة، ممن رأوا فيه خطوة مسؤولة وشجاعة. لكنه، وكما يحدث كثيرا، ما يلبث أن يواجه بجدار من السلوك الشعبي المتناقض، الذي لا يعكس مستوى الوعي الذي يقتضيه ظرف استثنائي كهذا.

ما أثارني شخصيا، خلال زيارة عابرة لسوق أسبوعي، لم يكن الخرفان المعروضة للبيع، بل طبيعة النقاشات المتداولة حولها. المغاربة، وهم يعلمون مسبقا بعدم وجود أضحية عيد هذا العام، عادوا إلى السوق وكأن شيئا لم يكن. تفاوتت المبررات بين من قرر أن يؤخر الذبح إلى ما بعد العيد، ومن قال إنه "يشتريها للعقيقة"، أو "للوليمة"، أو حتى "نية في الذبح"... وهو ما يثير سؤالا صريحا ومؤلما: هل نحن فعلا مجتمع يستوعب قرارات قيادته؟ أم أننا نعيش حالة إنكار جماعي حين تطلب منا تضحيات بسيطة في سبيل مستقبل أفضل؟

من منظور شرعي، المذهب المالكي، الذي تتبناه المملكة، يلزم المسلمين بعدم مخالفة أوامر ولي الأمر، خاصة إن صدرت لمصلحة عامة واضحة. والأكثر من ذلك، أن الذبح بنية العقيقة أو غيرها، في ظرفية صدرت فيها توجيهات رسمية بالحفاظ على القطيع الوطني، ليس مجرد مخالفة شرعية أو قانونية، بل فعل يضرب مباشرة في عمق فلسفة القرار الملكي: تأجيل الذبح ليس حلا، وتغيير النية لا يلغي النتيجة.

من يشتري الأضحية اليوم، يسهم في استنزاف القطيع الذي نريد له أن يتعافى. ومن يبرر ذلك بـ"نية أخرى" يغلف السلوك بخطاب ديني مفرغ من مضمونه الحقيقي، ويمنح نفسه رخصة خاصة فوق مصلحة وطنية عامة.

الواقع أن هذا السلوك لم يعد مجرد تصرف فردي يغتفر. حين يتحول إلى ظاهرة، فإنه يشكل تهديدا حقيقيا، ليس فقط للقطيع الوطني، بل لمصداقية القرار ذاته. وهنا يأتي دور السلطات، التي لا يكفي أن تبلغ القرارات، بل يجب أن تسهر على احترامها وتفعيلها. لأن القرار الذي لا يحترم شعبيا، يفقد بريقه، مهما كانت حكمته.

والأمر لا يحتاج إلى مقاربة زجرية فقط، بل إلى خطاب تواصلي جديد. نحتاج أن نقول للمغاربة بوضوح: التضحية الحقيقية هذا العام، ليست في ذبح خروف، بل في احترام قرار وطني حكيم. والأجر ليس في سفك الدم، بل في صون نعمة بدأت تشح.

لقد مررنا من قبل بسنوات عصيبة، ونعلم أن القطيع الوطني لا يسترجع بقرار، بل بتضحيات متراكمة. وإن لم نستوعب ذلك الآن، فمتى؟ هل ننتظر أن تتحول أضاحينا إلى كماليات مستوردة بأسعار خيالية؟ أم نعيد الثقة في قراراتنا السيادية ونتصرف كمجتمع واع، لا كأفراد يتصرفون بمنطق "نفسي ومن بعدي الطوفان"؟

باختصار، لا يمكن أن نحلم بعيد أضحى قوي في السنوات المقبلة، إذا لم نضح هذا العام… لا بالخروف، بل بعادة، بقرار عاطفي، بتصرف أناني. فالأضحية الكبرى الآن هي أن نكف عن الذبح، وأن نمنح قطيعنا فرصة الحياة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.