آخر المنشورات


اسماعيل بكي // تلاكلو الإخبارية 

زاكورة – في خطوة نوعية لتعزيز البنية التحتية المائية بإقليم زاكورة، شهد سد الثلي تلاكلو المعروف بـ"الدموسى" على وادي تلغازيت، والواقع على تراب الجماعة الترابية تغبالت، أولى حمولاته المائية، ما يُعد نجاحًا كبيرًا لهذا المشروع الواعد الذي يندرج ضمن رؤية استراتيجية تروم حماية الموارد المائية وتنميتها.

وقد تمكن السد، في أول اختبار فعلي له، من حجز كمية كبيرة من مياه الوادي، مما يعكس نجاعة التصميم ودقة الإنجاز، كما يشكل خطوة متقدمة في إطار تدبير المياه وتثمينها في منطقة تعاني من ندرة الموارد المائية.

ويعود الفضل في إنجاح هذا المشروع الهام إلى تظافر جهود عدد من الجهات الفاعلة، وعلى رأسها السيد فؤاد حاجي، عامل إقليم زاكورة، الذي أبان عن رؤية متبصرة في التعاطي مع ملف الماء، مجسدًا بذلك إرادة قوية في التصدي لآثار التغيرات المناخية وضمان الأمن المائي بالمنطقة.

كما يُسجّل الدور المحوري لكل من وزارة الفلاحة، إلى جانب مجموعة من الشركاء الذين ساهموا بشكل فعّال في مراحل التخطيط والتمويل والمتابعة،

يُعد هذا المشروع نموذجًا يحتذى به في تنمية الأقاليم الجنوبية، حيث يمهد السد الطريق أمام توسيع المساحات الزراعية المروية، ويُسهم في الحماية من الفيضانات، فضلًا عن ضمان تزويد السكان المحليين بالماء في فترات الجفاف.

شهدت مدينة تنغير، صباح الجمعة 2 ماي 2025، انطلاق فعاليات المنتدى الأول للواحات والمضايق، تحت شعار: "المضايق والواحات: روافع التنمية الترابية المستدامة بالإقليم"، في خطوة ترمي إلى تسليط الضوء على المؤهلات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها المنطقة، وفتح آفاق جديدة للتنمية البيئية والاقتصادية.

وأشرف عامل إقليم تنغير على حفل افتتاح المنتدى، بحضور عدد من المسؤولين المحليين والإقليميين، وشخصيات من مختلف المجالات العلمية والثقافية والرياضية، إضافة إلى ممثلي المجتمع المدني وساكنة المنطقة، التي أبدت تفاعلًا كبيرًا مع هذا الحدث.

ويهدف المنتدى، في نسخته الأولى، إلى تعزيز مكانة الواحات والمضايق باعتبارها مكونات أساسية في المشهد البيئي والتراثي المحلي، وركائز للتنوع البيولوجي والاستقرار الاجتماعي، مع التأكيد على ضرورة اعتماد سياسات تنموية تراعي الخصوصيات المحلية وتواجه التحديات البيئية.

يمتد الحدث على مدى ثلاثة أيام، ويضم فقرات متنوعة تشمل ندوات علمية، معارض للمنتجات المحلية والصناعة التقليدية، وأروقة خاصة بالتراث اللامادي، إلى جانب أنشطة فنية وسباقات رياضية. وكان اليوم الأول مناسبة لتكريم عدد من الأسماء البارزة في مجال الرياضة، من ضمنهم العداء المغربي هشام الكروج، الذي شارك في سباق على الطريق إلى جانب أبطال وطنيين ودوليين.

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أوضح محمد بن ديدي، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، أن المنتدى يمثل بداية مسار تنموي جديد يجعل من السياحة المستدامة قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم، مؤكدًا أن السياحة لم تعد نشاطًا ظرفيًا، بل أداة استراتيجية للنهوض بالمجال.

بدوره، دعا ممثل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان إلى توحيد الجهود لمواجهة التغيرات المناخية والضغوط البيئية التي تواجه الواحات، معتبرا أن الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي يتطلب رؤية مندمجة ومسؤولة.

من جانبه، أكد محمد قشا، رئيس جماعة بومالن دادس، أن اختيار الجماعة لاحتضان عدد من فقرات المنتدى، مثل الهاكاثون، والندوات، والمعارض، والأنشطة الرياضية، يعكس انخراطها في مقاربة تشاركية تهدف إلى تثمين المجال الجبلي والواحي، وتعزيز التنمية المجالية الشاملة.

ويشكل المنتدى فرصة للتلاقي بين الفكر والمجال، والتراث والمستقبل، في أفق صياغة نموذج تنموي متوازن يراعي هوية الإقليم ويستجيب لتطلعات ساكنته.

بومالن دادس – أشرف السيد عامل إقليم تنغير، يومه الإثنين 28 أبريل 2025 بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية ومنتخبي الإقليم، على تدشين مجموعة من المشاريع التنموية بمدينة بومالن دادس، شملت المحطة الطرقية الجديدة، فضاءً للألعاب، وملاعب للقرب، وذلك في إطار الدينامية التنموية التي تعرفها المنطقة.

ويأتي تدشين هذه المشاريع تتويجًا لمجهودات السلطات الإقليمية، بقيادة السيد العامل، الرامية إلى تحسين البنيات التحتية وتعزيز الخدمات الأساسية لفائدة المواطنين، بما ينسجم مع التوجهات الكبرى لتنمية أقاليم جهة درعة تافيلالت.

وقد تم إنجاز مشروع المحطة الطرقية بغلاف مالي بلغ 9 ملايين درهم، حيث تم تزويدها بمرافق حديثة تستجيب لحاجيات المسافرين والمهنيين، من محلات تجارية، وشبابيك لبيع التذاكر، ومقاهٍ، ومرافق صحية، ومكاتب إدارية، مما يجعل منها بنية أساسية متكاملة من شأنها تحسين جودة خدمات النقل بالمدينة.

ويُعد هذا المشروع ثمرة عمل متواصل من قبل السلطات المحلية التي عملت، بتوجيهات مباشرة من السيد عامل الإقليم، على تذليل كافة الصعوبات التي اعترضت سير الأشغال، ما مكن من استكمال المشروع وفق المعايير المطلوبة.

وفي إطار دعم البنيات التحتية الرياضية والترفيهية، تم كذلك تدشين فضاء للألعاب وملاعب للقرب، أنجزت بشراكة بين شركة العمران درعة تافيلالت، عمالة إقليم تنغير، وجماعة بومالن دادس، بتكلفة إجمالية بلغت 9 ملايين درهم. وشمل المشروع تهيئة ملعبين للقرب بالعشب الاصطناعي عالي الجودة، إلى جانب فضاء ترفيهي للأطفال مجهز بأحدث المعدات.

وتهدف هذه المنشآت الجديدة إلى توفير فضاءات ملائمة لممارسة الرياضة والترفيه لفائدة شباب وأطفال المنطقة، بما يساهم في تعزيز الدينامية الاجتماعية والرياضية، ويعكس الرؤية الاستراتيجية للسلطات الإقليمية لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة.

وتعكس هذه الأوراش التنموية الإرادة الراسخة للمسؤولين المحليين في الدفع بعجلة التنمية بالإقليم، وتحسين جاذبيته للاستثمار والسياحة، بما يستجيب لتطلعات الساكنة نحو مستقبل أفضل.

تواصل مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بتقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2008-2020 جهودها الحثيثة، حيث عقدت صباح يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لقاءات موسعة مع أبرز الفاعلين المؤسساتيين في مجال كرة القدم.

وترأس اللقاءات السيد النائب عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي - المعارضة الاتحادية، بحضور رؤساء العصب الوطنية، وهم:

  • السيد عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية؛
  • السيدة خديجة إلا، رئيسة العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية؛
  • السيد رضوان جيد، رئيس المديرية الوطنية للتحكيم؛
  • السيد طه المنصوري، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم المتنوعة؛
  • السيد جمال كعواشي، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم هواة.

خلال هذه الجلسات، تم التطرق لمختلف مراحل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للرياضة، مع تقييم النتائج المحققة، ورصد التحديات والصعوبات التي اعترضت سبيل تفعيلها على أرض الواقع.

وتسعى اللجنة من خلال هذه اللقاءات إلى فتح نقاش موسع مع كافة المتدخلين، لإثراء النقاش حول حاضر الرياضة الوطنية واستشراف مستقبلها، بما يسهم في رسم خارطة طريق جديدة تجعل من الرياضة قاطرة للتنمية ومجالاً لرفع راية المغرب عالياً في المحافل القارية والدولية.

وتندرج هذه الدينامية ضمن مقاربة تشاركية تعتمدها اللجنة الموضوعاتية، بهدف بلورة توصيات واقعية وقابلة للتنفيذ، تعزز من مكانة المغرب كوجهة رياضية متميزة إقليمياً  وعالميا.

تلاكلو الإخبارية tlagloualikhbarya.com

شهدت مدينة تنغير، صباح اليوم الأحد 20 أبريل 2025، تنظيم ندوة صحفية بفندق صاغرو، خصصت لتقديم تفاصيل منتدى المضايق والواحات، المزمع تنظيمه من 2 إلى 4 ماي المقبل، تحت شعار: "المضايق والواحات.. روائع التنمية الترابية والمستدامة بالإقليم".

الندوة، التي نظمها المجلس الإقليمي للسياحة بتنغير، بشراكة مع عمالة الإقليم وعدد من الفاعلين المحليين والجهويين، عرفت حضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية، إلى جانب فعاليات من المجتمع المدني.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد السيد محمد بنديدي، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، أن المنتدى يهدف إلى إبراز المؤهلات الطبيعية والثقافية والاقتصادية التي تزخر بها مناطق الواحات والمضايق، وفتح نقاش جماعي حول إمكانيات تثمينها عبر مقاربة تنموية مستدامة مؤكداً أن الميزانية المرصودة لهذا الحدث تبلغ 150 مليون سنتيم.

من جهته، قدم السيد مصطفى الودري، منسق اللجنة التنظيمية، نظرة شاملة عن البرنامج العام للمنتدى، الذي يرتكز على ندوات فكرية، لقاءات موضوعاتية، وأنشطة ثقافية وفنية،

وتخللت الندوة الصحفية نقاشات مثمرة، تم خلالها التطرق إلى السياق الوطني والجهوي الذي يأتي فيه تنظيم المنتدى، خاصة ما يتعلق بتحديات التغيرات المناخية، تراجع الموارد المائية، ومخاطر الهجرة القروية، التي باتت تهدد الاستقرار المجتمعي والاقتصادي لهذه المجالات الهشة.

ويُرتقب أن يشكل المنتدى منصة لتقاسم الرؤى وتعزيز التعاون بين مختلف المتدخلين، من أجل بلورة حلول واقعية ومبتكرة تخدم التنمية الترابية المستدامة بإقليم تنغير.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.